نجت15 أسرة تقطن عقارا بوكالة الخرنوبي بمنطقة بولاق أبوالعلا من الموت, بعد أن سمعوا أصوات طقطقة صاحبها حدوث تصدع وشروخ بالجدران الخارجية في الساعة8,15 مساء, دفعهم ذلك للخروج بسرعة, وما إن خرجوا حتي بدأت شرفات العقار المطلة علي ناصيتي وكالة الخرنوبي تنهار, وما هي إلا لحظات قليلة حتي تحول العقار المكون من5 طوابق الي كوم تراب علي6 سيارات وشخصين مازال أحدهما تحت الأنقاض حتي مثول الجريدة للطبع, بينما تمكنت قوات الحماية المدنية والتي هرعت الي موقع الحادث برئاسة اللواءين محمد نصير وزكريا طلبة من إنقاذ أحد قاطني العقار واسمه محمد عبدالعزيز والبالغ77 عاما والذي تم نقله الي مستشفي معهد ناصر لتلقي الإسعافات الأولية. وبإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن منطقة القاهرة, كلف اللواءين فاروق لاشين مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه سامي سيدهم بالانتقال لمكان العقار المنهار. وتبين من تحريات اللواء أمين عزالدين مدير إدارة البحث الجنائي أن العقار المنهار كان مكونا من5 طوابق ملك نجوي سيد مصطفي وتقطنه15 أسرة بواقع3 أسر في كل طابق بينما يستخدم الدور الأرضي محلات ومقهي وصيدلية. وأضافت التحريات أن العقار صدر له قرار إزالة بشأن الطابقين الخامس والسادس منذ عام1992 غير أن المالكة لم تقم بتنفيذ القرار بل إنها حرضت عددا من السكان علي الطعن عليه وشهد موقع العقار منذ انهياره وجودا أمنيا مكثفا حيث تم فرض كردون حول العقار المنهار لمنع تدافع الأهالي بحثا عن ذويهم وسط ركام العقار.وقامت قوات الحماية المدنية برفع السيارات التي تهشمت جراء سقوط أجزاء العقار.عليها وانتشرت فرق الانقاذ بالكلاب المدربة بحثا عن ضحايا تحت الانقاض حيث تبين وجود شخصين هما: محمد عبدالعزيز77 سنة بالمعاش والذي نجحت القوات في انقاذه من تحت ركام العقار المنهار, بينما ظل الثاني محمد فوزي52 تاجر تحت الانقاض حتي مثول الجريدة للطبع والتقي الاهرام المسائي ببعض الناجين الذين ارجعوا سبب سقوط العقار لقيام ساكنة بالطابق الثاني باجراء عمليات تجديد للشقة الامر الذي اعترض عليه معظم السكان, مؤكدين لها أن ذلك سيتسبب في انهيار العقار غير انها لم تكثرت بتحذيراتهم وقد استدعت الاجهزة الامنية صاحبة العقار للتحقيق معها. من جانبه انتقل الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة الي مكان الحادث حيث تابع بنفسه عمليات الانقاذ وحصر الاسر المنكوبة وصرح بان العقار صدر له قرار بازالة طابقين وذلك منذ عام1992 إلا أن بعض السكان طعنوا علي القرار امام القضاء الاداري مما تسبب في تعطيله حتي انهار العقار.. أضاف المحاظ انه اصدر تعليماته من قبل بتوفير450 شقة لأصحاب العقارات الصادرة بشأنها قرارات تخفيف أو ازالة وبالفعل تم نقل186 اسرة خلال الاسبوعين الماضيين.. وأمر بتسليم الاسر المنكوبة من سكان العقار15 شقة علي أن يتم التنفيذ علي الفور, كما أمر بصرف اعانة عاجلة لكل اسرة قدرها5000 جنيه تعويضا لهم عن فقد امتعتهم تحت الانقاض وفي موقع الحادث وقف اللواء بدر القاضي علي رأس أعضاء الاجهزة الشعبية لمتابعة عملية نقل الاسرة لمأواهم الجديد بمدينة النهضة وأشار القاضي الي أن ما ساهم في تخفيف الكارثة من ناحية الأرواح ان عملية الانهيار تمت بشكل تتابعي بدأ بالبلكونات والجدران الخارجية بعد سماع أصوات فرقعة مما ساعد اغلب السكان علي اخلاء شققهم بخلاف اثنين لم يتمكنا من الهرب.. حيث كان الأول محمد عبدالعزيز ويبلغ من العمر77 سنة يقرأ القرآن في غرفته وبعد الانهيار تمكن رجال الدفاع المدني من انقاذه وتوفي الثاني ويدعي محمد فوزي يونس بعد ان رفض الهروب اثناء سقوط العقار وظل في مكانه