مابين إهمال الحكومة وطمع الأهالي تعرضت7 مناطق أثرية هي تل العزيز, كوم الفخري, عزبة الجابري, السبخة, العرب, بهروم وساقية الخطيب لعمليات سرقة وتعد جسيم يضر بمصلحة الوطن والآثار المصرية, الأمر الذي قد يؤدي الي تدخل هيئة اليونسكو باعتبارها الحامي الأول للاثار المصرية وفقا للاتفاقيات الدولية. يبدأ سيناريو التعدي ببناء الأهالي علي المناطق الأثرية وتدخل الجهات الأمنية بتحرير محاضر وإزالة المباني ثم تترك الأهالي ليقيموا مباني دائمة تنتهي بالسيطرة الكاملة علي مساحة تقدر ب500 أو1000 متر وفي تبرير للتصرف العشوائي أكد عدد كبير من الأهالي احتياجهم للمسكن لمعاناتهم علي مدي سنوات طويلة من حرمانهم منه, وأن بعضهم كان يقطن العشش, في حين أن الآخرين يزاحمون أسرهم وذويهم في مساكنهم وأنهم محتاجون لأي منزل يؤويهم بدلا من وجودهم في العراء. وقال أشرف رمضان محمد أحد الأهالي اننا منذ15 عاما ونحن نعيش بهذه المنطقة فلا مأوي لنا توفره الحكومة واضاف أنهم كانوا في انتظار من يرحمهم ويمنحهم أي مسكن ولو غرفة واحدة, لكن المسئولين لم يلتزموا بوعودهم, مؤكدا أن بعض الأهالي الذين قاموا بالتعدي علي هذه الأراضي يمتلكون منازل في مناطق أخري ولايستحقونها وهم معروفون للجميع. وقالت سوما فتحي صديق إنها لاتملك الواسطة للحصول علي مسكن فليس لها أقارب مهمون, وأضافت أن الوجوه الجديدة المرشحة لمجلس الشعب ليست لها علاقات بأحد منهم, وأن كل مايملكونه مجرد وعود لايستطيعون تحقيقها مشيرة إلي أنه في حالة قيام المحافظة أو الحكومة بتوفير المسكن البديل سوف ينتقلون إليه. بينما يقرر عصام محمود محاسن أن اجمالي مرتبه لايتجاوز300 جنيه متسائلا من أين له بتكاليف إيجار المسكن والطعام والشراب والملابس, وأضاف أنهم مضطرون لدفع مبلغ450 جنيها كرسوم للكهرباء بصورة إجبارية شهريا, كما أنهم مهددون بقطعها عنهم في حالة عدم سدادها. وتؤكد تهاني محمود الزمار أنها لم تستغل الظروف أو أحداث الثورة للتعدي علي أراضي الدولة كما يردد البعض, موضحة أنها جاءت للأرض منذ أكثر من عامين وأقامت منزلها المتواضع بعد طلاقها من دوجها لتوفر المأوي لأطفالها الثلاثة بعد أن أعيتها الحيل للحصول علي مسكن. أما صباح مرداشي أبو رحمة لديها8 أولاد فأكدت أنها اضطرت للقدوم إلي هذه المنطقة بعدما علمت أن هناك من قام بالنزوح اليها واصطحبت معها كميات من البوص لتشييد منزلها حيث قامت ببناء غرفة من الطوب اللبن لتكون مأوي لهم بينما يفجر عبد السلام خطاب أن البعض منهم يمتلك بالفعل عقودا من الحكومة المصرية وأنهم يتقاضون منهم بشكل دوري رسوما تقدر بواقع قرش للمتر سنويا. وقال سعد أبو طالب أحد الأهالي إن كثرة التعديات علي أرض الآثار بميت رهينة تفوق الخيال خاصة بعد ثورة25 يناير حيث قام الأهالي بالهجوم علي أملاك المجلس الأعلي اللآثار وبناء منازل ومقاه ومحلات في عزبة الجابري وساقية الخطيب والسبخة وعرب الكوم وكوم الفخري والتي يصل فيها ارتفاع المنازل لأكثر من دورين ومبنية بالخرسانة المسلحة. وأضاف أن الحكومة لم تحرك ساكنا علي الرغم من تقدمهم بالعديد من الشكاوي منذ شهور حيث تم تحرير محاضر رسمية بقسم شرطة البدرشين برقم728 لسنة2011 توجهنا بكل ذلك الي شعبان أحمد مدير منطقة آثار مدينة ميت رهينة للوقوف علي حقيقة الأمر الذي أكد أنه تم تحرير محاضر رسمية ضد الأهالي الذين قاموا بالتعدي علي أملاك الآثار خاصة بعد الثورة وتم اتخاذ الاجراءات القانونية لأن وضعهم غير قانوني, لكن بسبب غياب الشرطة وانتشار ظاهرة الانفلات الأمني توقفت كل هذه الاجراءات وطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالتدخل لحماية باقي اراضي المنطقة