مما سبق يمكن طرح سؤالين الأول: هل تريد الجامعة العربية أن تكون طرفا في مثل هذه الحرب شبه الأهلية غير النظيفه سياسيا ولا أخلاقيا بأي مقياس مع الاعتراف بالأخطاء البشعه للنظام والحكم الليبي منذ أربعين عاما علي الأقل؟ اشعال حرب أهلية في ليبيا هو أثم وعدوان وأنا متأكد أن هناك طرقا أخري لأسقاط أي نظام مستبد, ولكن الشرط أن تبتعد الدول الاستعمارية الكبري عنا خصوصا. أنا لست خبيرا حربيا ولا كنت يوما خبيرا سياسيا ولكني لست مغفلا كي لا أفطن أن هناك ما يشبه بداية حرب أهلية مفتعله تحث عليها فرنسا وبريطانيا وخلفهما أو أمامهما الولاياتالمتحدة قد وصلت الي حد تهديد الأمن القومي المصري, علي الأقل في الأمد المتوسط. دعني أوضح الأمور ليس من وجهة نظر مهندس وعالم ولكن لأني مصر يؤمن بالعالم العربي, وكان يتمني أن يري هذه البلاد التي تتكلم نفس اللغة وتؤمن بنفس الخالق وتتقاسم حضارة مشتركة ومصالح متطابقة, كنت أتمني أن أراها علي الأقل أتحادا مشابها للأتحاد الأوروبي لدول تتكلم جميعها لغات مختلفة ولم يجمعها سوي الحروب الطاحنه التي مات فيها الملايين عبر عدة قرون. المنطقة الليبية المتاخمه للحدود المصرية بداية من بنغازي لا تقوي علي الوقوف كدولة مستقله عن طرابلس العاصمة في الغرب, كما أن أنفصال ليبيا الي شطرين متحاربين علي وسط يحظي بالثروة البترولية وتتحكم فيه الدول الأوروبية الكبري هو كارثة سياسية. فأي مخبول سياسي يمكن أن يفكر في أعمال يحاكي فيها ما قد يصبح سابقة خطيرة ويطبقه علي سيناء أو مناطق حدود مصرية أخري أنا لن أتدخل أكثر من ذلك فالدار له رب يحميه ولكني أريد أن أقول: إنه أصبح واضحا كل الوضوح أن الثوار يريدون الآن بيع البترول الليبي الذي وضعوا أيديهم عليه في السوق العالمية وهذا ما ردده البعض عند شكوك بشأنهم وتتوالي الأخبار عن أن بريطانيا وفرنسا تدرسان تسليح الثوار وتزويدهم بالسلاح والعتاد الثقيل أو بيعه لهم أو أعطائه في مقابل البترول بأسعار مخفضة أي أننا أمام أوكازيون بترولي ثوري حربي يا بلاش. مما سبق يمكن طرح سؤالين الأول: هل تريد الجامعة العربية أن تكون طرفا في مثل هذه الحرب شبه الأهلية غير النظيفه سياسيا ولا أخلاقيا بأي مقياس مع الاعتراف بالأخطاء البشعه للنظام والحكم الليبي منذ أربعين عاما علي الأقل؟. السؤال الثاني: ما هذا الهراء عن عدم التدخل من جهة حلف الأطلنطي علي الأرض ولكن أشعال الأرض نارا من السماء المشاعر المرهفه لقوات الأطلنطي والكرامه والوطنية للثوار لا تقبل ولا سمح الله أي تدخل أرضي وأنما فقط نسف لكل ما بناه الليبيون من أموالهم عن طريق صواريخ التوما هوك وما تيسر من القنابل الحارقه وما لذ وطاب من الغازات بالفانتوم وتشكيلة لفتح الشهية من طائرات حلف الأطلنطي هذا كله بأسم حماية الشعب الليبي أمريكا وبريطانيا وفرنسا يشعلون حربا أهلية في دولة تعدادها لا يزيد علي سبعة ملايين نسمة حبا ورحمة بأهلها طبعا هذه هي أراده دولية.. أي أرادة هذه وأي تحالف هذا. اشعال حرب أهلية في ليبيا هو أثم وعدوان وأنا متأكد أن هناك طرقا أخري لأسقاط أي نظام مستبد, ولكن الشرط أن تبتعد الدول الاستعمارية الكبري عنا خصوصا وأن هذه الدول لها شهية لا مثيل لها علي أبتلاع بترول العرب.