رغم انه لم يتبق سوي24 ساعة علي بدء الموسم الدراسي إلا أن سوق الأدوات الكتابية مازالت تعيش حالة من الهدوء النسبي خاصة مع ارتفاع اسعار السلع وانخفاض القوة الشرائية للأسر المصرية وتوقع الخبراء أن تنعش السوق خلال الأسبوعين الأولين من العام الدراسي. وأكد محمد رمضان عضو شعبة الخردوات والأدوات الكتابية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية أن الهدوء النسبي يسيطر علي السوق وذلك قبل بداية العام الدراسي نظرا لارتفاع اسعار السلع الأخري من مواد غذائية وصناعية وخروج الأسر المصرية من شهر رمضان والعيد وهو الأمر الذي يؤدي لانخفاض القدرة الشرائية لرب الأسرة, مشيرا إلي اسعار جميع المنتجات الخاصة بالمدارس ارتفعت اسعارها مقارنة بالعام الماضي والعام السابق عليه نظرا لزيادة التكلفة خلال العام الحالي نتيجة بعض الاجراءات التي اتخذتها الحكومة. وأشار إلي أنه من أهم العوامل وراء زيادة التكلفة شهادة الCIQ الخاصة بالمنتجات الواردة من الصين فهي تحمل علي المستورد أعباء مالية قد تصل إلي10 آلاف جنيه, وبالتالي فإنه يحملها علي المنتج النهائي وهو ما يزيد الأسعار في السوق المحلية بدون مبرر فإذا تم الاستغناء عن هذه الشهادة ستعود الأسعار مرة أخري لمعدلاتها الطبيعية. وأوضح أن التجار يستعدون لموسم المدارس منذ شهر يونيه وشراء الأدوات الدراسية كالكشاكيل وتخزينها لما قبل الدراسة. وقال سامح محمد عضو شعبة الأدوات الكتابية إن الأسعار زادت بنحو40% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي وذلك في القطاع باكمله من أدوات مدرسية ولعب اطفال وخردوات, مشيرا إلي أن هناك عدة عوامل تزيد من الأسعار ولكنها ترفع السعر بنحو15% علي الأكثر فهناك نحو25% زيادة غير مبررة. اضاف انه من أهم العوامل التي ادت لارتفاع الاسعار ارتفاع اسعار المواد الخام وسعر صرف العملة فبعدما كان يصل الدولار إلي5.55 جنيه اصبح يصل إلي5.97 جنيه, وبالتالي فإن الزيادة في اسعار المنتجات النهائية تتراوح بين10 و15% الا اننا نجد ان الأسعار في السوق زادت بنحو40%. وقال اللواء حمزة البري رئيس قطاع التجارة بوزارة التضامن إن الوزارة قررت مد موسم الأوكازيون حتي نهاية سبتمبر الجاري لمساعدة أولياء الأمور علي شراء مستلزمات الدراسة لذلك تقرر انتشار حملات مشتركة بين اسواق المدارس والأوكازيون للكشف عن السلع غير المطابقة للمواصفات والمعيبة, بالإضافة إلي تكثيف الدور الرقابي علي سوق المأكولات لحماية الطلاب من الوجبات الفاسدة والتي تنتشر بصورة كبيرة خلال هذه الفترة مع انتشار تجارة الأرصفة ومصانع بير السلم. اضاف أن هذه الحملات مستمرة طوال العام الدراسي الا انه يتم تكثيفها في المواسم التي يزداد فيها حجم الطلب مع ضرورة عدم اغفال القطاع عن دوره الرقابي بباقي الأسواق. وحذرت عنان هلال نائب رئيس جهاز حماية المستهلك التابع لوزارة التضامن اولياء الأمور من شراء السلع المقلدة والمهربة والتي تنتشر بصورة كبيرة علي الأرصفة والتجارة العشوائية نظرا لتهديدها صحة الأطفال كالاقلام الألوان واقلام الرصاص التي لا يدون عليها بيانات أو الأحذية الصيني التي تنتشر بصورة كبيرة وتسبب السرطان وأمراض جلدية أخري, مشيرة إلي ضرورة شراء سلع مسجلة البيانات وان يبتعد المستهلك عن شراء السلعة زهيدة الثمن الغير مضمونة, كما يجب علي المستهلك التمسك بحقه في طلب الفاتورة والاحتفاظ بها مدة14 يوما يحق له فيها استبدال السلعة.