في محاولة أخيرة لحسم صفقة ضم إسلام عوض لاعب الفريق الأول لكرة القدم بإنبي نجح مسئولو الزمالك في الضغط علي اللاعب واقناعه بالتقدم بثلاثة طلبات للمهندس عبد الله غراب وزير البترول.. والمهندس فخري عيد رئيس الشركة.. والجهاز الفني بقيادة مختار مختار وعلاء عبد الصادق مدير الكرة للرحيل من صفوف الفريق وعدم تكملة عقده الذي يمتد للموسم المقبل في ظل رغبته في الانتقال لصفوف الزمالك وارتداء الفانلة البيضاء. وفي الوقت الذي لم يمانع فيه وزير البترول ولا رئيس الشركة في انتقال اللاعب للزمالك والذي رهنه الثنائي بموافقة الجهاز الفني فإن علاء عبد الصادق مازال يتمسك به وبالبقاء في إنبي علي الأقل في الموسم المقبل لحاجة الجهاز الفني بقيادة مختار مختار إليه. وطوال الأيام الماضية رفض علاء عبد الصادق الرد علي تليفونات مسئولي الزمالك أو الدخول في مفاوضات معهم حول اللاعب مما أثر استفزازهم خاصة المهندس طارق غنيم عضو مجلس الادارة ورئيس نادي إنبي الأسبق والمكلف بحسم الصفقة لصالح ناديه الحالي. والتجاهل الشديد من علاء عبد الصادق لمسئولي الزمالك في الوقت الذي يمارس فيه اللاعب ضغوطا كبيرة علي الجهاز الفني لإنبي للرحيل دفع مجلس ادارة النادي من جديد لطلب عقد جلسة مفاوضات أخيرة مع مسئولي النادي البترولي بحضور المهندس فخري عيد رئيس الشركة باعتباره صاحب القرار النهائي في تحديد مصير إسلام عوض بالابقاء عليه أو الموافقة علي بيعه للزمالك بصرف النظر عن تعنت مدير الكرة والمدير الفني مختار مختار. وشهدت الساعات القليلة الماضية بوادر انفراج في ازمة انتقال إسلام عوض للزمالك بعد الاتصالات المكثفة التي أجراها المهندس طارق غنيم عضو مجلس ادارة النادي مع مسئولي إنبي اسفرت عن موافقة الأخير المبدئية علي رحيل اللاعب وعدم ممانعته في عقد جلسة مفاوضات مع الزمالك غدا الأحد مما دفع المهندس طارق غنيم لبذل محاولات لتأجيل سفره الي النمسا يومين لحضور المفاوضات خاصة وأنه في حالة التوصل لاتفاق لضم اللاعب فإنه سيضطر للتوقيع علي شيكات بالقيمة المالية التي سيتم الاتفاق عليها لإنهاء اجراءات قيده قبل غلق باب القيد في القائمة الثانية لاتحاد الكرة المقرر له يوم10 سبتمبر الجاري. ورغم الموافقة المبدئية التي أبداها مسئولو إنبي في رحيل اللاعب فإن مجلس ادارة الزمالك يتخوف من أمرين الأول أن يغالي إنبي في طلباته المالية والتي يتوقع ألا تقل عن ستة ملايين جنيه وهو مبلغ ضخم لن يرضي به الزمالك بسهولة.. والثاني أن يكون الهدف من جلسة الغد محاولة لكسب الوقت حتي يتم اغلاق باب القيد في القائمة الثانية ويبقي اللاعب في صفوف ناديه الحالي لا مفر منه حتي يناير المقبل علي أقل تقدير. وفي ظل تخوفات الزمالك أن تكون موافقة إنبي علي عقد جلسة مع وفد النادي ليست أكثر من مناورة لكسب الوقت فإن الاتجاه السائد في الزمالك يحسم ملف اللاعب بشكل نهائي غدا الأحد خلال الاجتماع مع رئيس إنبي والوصول معه لاتفاق نهائي يتم خلاله تحديد سعر اللاعب خاصة وأن الزمالك لديه رغبة كبيرة في ضم اللاعب لتعويض هروب حسين ياسر محمدي وتحسبا لفشل التعاقد مع عبد الله السعيد مهاجم الاسماعيلي الذي سيكون انتقاله للأهلي ضربة موجعة ومؤثرة للزمالك. ويستند الزمالك في ضغطه علي إنبي لضم إسلام عوض علي ورقة الرغبة التي تقدم بها اللاعب للجهاز الفني ولمسئولي النادي يعلن فيها تمسكه بالانتقال للزمالك في الموسم المقبل وعدم الاستمرار في ناديه الحالي وهو نفس السيناريو الذي نفذه وليد سليمان عند انتقاله للأهلي للحد الذي هدد فيه باعتزال الكرة مما دفع مجلس الادارة في النهاية لتنفيذ رغبته. المثير أن إسلام عوض انضم لإنبي عن طريق امام محمدين عندما هرب اللاعب من ناديه للعب في ليبيا فتابعه مدير قطاع الناشئين هناك وسافر وعاد بتوقيعه وسط اعتراضات في ذلك الوقت من مدير الكرة علاء عبد الصادق الذي شكك أساسا في الصفقة وجدوي ضمه للفريق الأول في ظل ما يملكه إنبي من لاعبين مميزين ولكنه أثبت جدارته بانضمامه للمنتخب الوطني رغم الفترة الطويلة التي ابتعد فيها عن الملاعب لإصابته بقطع في الرباط الصليبي. علي الجانب الاخر جدد غالبية أعضاء مجلس ادارة نادي الزمالك رفضهم إتمام صفقة ضم حسني عبد ربه لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالاسماعيلي الذي انتهي عقده في ختام الموسم الماضي بسبب اعتراضهم علي الاسلوب الذي يتعامل به مع النادي بالاضافة لطلباته المالية الضخمة التي تصل الي حصوله علي ستة ملايين و500 ألف جنيه في الموسم الواحد وألا تزيد مدة التوقيع علي موسم واحد. وفي الوقت الذي وعد اللاعب بحسم موقفه النهائي من الانضمام للزمالك من عدمه غدا الأحد فإن كل الشواهد تؤكد أن موافقته علي الانتقال للفريق ستفجر أزمة ضخمة داخل مجلس الادارة بعدما أكد أكثر من عضو رفضهم للصفقة بشكلها الحالي للحد الذي أقسم فيه المهندس طارق غنيم المفوض بالتوقيع علي الشيكات بعد التوقيع علي أي شيك يتعلق بحسني عبد ربه يزيد علي مليونين و500 ألف جنيه علي اعتبار أن هناك بعض رجال الأعمال الذين يتحمسون للصفقة طالبوا بالاستمرار فيها مقابل تحملهم المقدم المالي الذي يريده اللاعب ويصل الي أربعة ملايين جنيه. ويتمسك مسئولو الزمالك بعدم التعاقد مع حسني عبدربه قبل وفاء رجال الأعمال بوعدهم حتي لا يتورط النادي في تحمل كل التكاليف المالية للصفقة ويتكرر سيناريو أحمد حسام ميدو بعدما تعرض مجلس الادارة للنصب من أحد رجال الأعمال السعوديين واضطر لتحمل تكاليف ضم المهاجم بالكامل. وكانت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك توجهت الي النمسا صباح اليوم السبت للدخول في المعسكر المغلق استعدادا للموسم المقبل ولقاء وادي دجلة في كأس مصروتضم16 لاعبا بعد تخلف العديد من اللاعبين لأسباب مختلفة سواء لارتباطهم بأداء مباراة سيراليون مع المنتخب الوطني مثل أحمد حسن وحسام عرفات وعمر جابر.. أو لعدم انهاء اجراءات سفرهم مثل أحمد حسام ميدو والغاني كريم الحسن.. أو لظروف أخري كأحمد توفيق الذي يرتبط بزفافه.. ومحمد ابراهيم لإجراء جراحة في أنفه.. وصلاح سليمان الوافد من غزل المحلة الذي لم يحصل علي التأشيرة.. ومن المقرر أن يلحقوا جميعا بالمعسكر يوم الثلاثاء المقبل علي أقصي تقدير. وأدي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مرانه الأخير قبل سفره الي النمسا في الثانية ظهر أمس الجمعة وشارك فيه جميع اللاعبين باستثناء شيكابالا الذي واصل غيابه لليوم الثاني علي التوالي لإصابته بنزلة برد حادة. ولم يكمل كريم الحسن التدريب لتعرضه للاصابة وخضع صلاح سليمان لتدريبات علاجية وتأهيلية تحت إشراف عمرو المطراوي.