أكد مصدر عسكري مسئول, عدم وجود اي نوع من المفاوضات في الوقت الحالي مع اسرائيل للوصول إلي تفاهمات جديدة حول أعداد القوات الموجودة في المنطقةج في سيناء. وقال إن مصر لم تتوصل بشكل نهائي في مفاوضاتها السابقة مع إسرائيل حول زيادة أعداد القوات المصرية في سيناء خاصة فيما يتعلق بالقوات البرية والجوية دون أن تدفع بمدرعات ودبابات يمكن أن يثير القلق في تل أبيب, وإن كان هناك اتفاق مبدئي. وأضاف إن المفاوضات والمناقشات مستمرة عن طريق طرف ثالث, بين البلدين وتسير بشكل مكثف, حول امكانية تعديل بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد او اضافة ملحق خاص للاتفاقية ولكن هذه مجرد افكار لم تطرح بعد علي مائدة البحث نهائيا, وان مصر مازالت عند موقفها من المطالب المحددة التي اعلن عنها من قبل لتسوية حادث الاعتداء علي الاراضي المصرية من قبل جيش الدفاع الاسرائيلي وراح ضخيته5 من الضباط والجنود خاصة ان اسرائيل مازالت ترفض الاعتذار رسميا رغم اعلانها الاسف الذي لا يتناسب مع خطورة الاعتداء والجرم الذي ارتكبته. واشار إلي ان الدفع بقوات مصرية علي الحدود لمنع تسلل أي عناصر إرهابية مسلحة من مصلحة مصر لتوفير الامن علي الحدود. من ناحية أخري حذرت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية أمس من أن إفساد العلاقات الاستراتيجية مع مصر سيكون الخسارة الأكبر بالنسبة إلي إسرائيل ليس فقط في الوقت الراهن, بل وعلي مدي عقود مقبلة. وأوضحت الصحيفة في سياق تعليق بثته بموقعها علي شبكة الإنترنت أنه علي الرغم من القتلي الذين سقطوا خلال هجوم الأسبوع الماضي, إلا أن خسارة إسرائيل في العلاقات الاستراتيجية مع الجارة الجنوبية مصر من جراء ذلك ستكون الأشد. وأضافت( هاآرتس) أن الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من مدينة إيلات الخميس الماضي, بالاضافة إلي حالة القتال التي شهدها قطاع غزة قد أدي إلي تحويل سيناء وبشكل مفاجئ من باحة خلفية خاملة للمؤسسة العسكرية إلي جبهة أكثر سخونة. وقالت الصحيفة إنه بالرغم من الاضطرابات التي تفجرت بسبب مقتل8 إسرائيليين في الهجوم, فضلا عن مقتل مواطن آخر في الهجوم الصاروخي الذي استهدف منطقة بئر سبع, إلا أن القلق الأساسي ينصب علي العلاقات الإسرائيلية- المصرية, لاسيما العلاقات مع المجلس العسكري الحاكم حاليا. واستطردت قائلة إنه إذا كان هناك تهديد لميزانية الجيش الإسرائيلي في الخطة الخمسية الجديدة الخاصة بالميزانية, فلن تكون وزارة المالية أو الاحتجاجات الشعبية بل هي مخاطر أن تخسر إسرائيل علاقتها الاستراتيجية مع مصر, لأنه سيكون من المتعين إعادة تنشيط وحدات الجيش والمقار الرئيسية في الجنوب.