محطة سكك حديد الجيزة بجانب الميدان والملاصقة لمحطة المترو ليست بأفضل حال من الاثنين حيث يعاني المسافرون للوجه القبلي وهم غالبية من مشكلات كثيرة رصدتها سحر أحمد قائلة: أنا من بني سويف وكنت في زيارة لأختي المتزوجة والمقيمة في منطقة المنيب والمشكلات في المحطة تتمثل في الزحام وعدم النظام وخاصة في المواعيد لكنها بدأت تنتظم شيئا فشيئا خلال الفترة الأخيرة لكن الأمر لا يخلو من لخبطة يعاني بسببها المسافرون خاصة الذاهبين لمحافظات بعيدة وإذا كان السفر في مواعيد متأخرة ليلا مثلا.. وتضيف سحر الزحام في المحطة وكذلك داخل القطارات بكل درجاتها وسواء كانت عادية أو مميزة الأمر لا يختلف كثيرا فالقطارات المكيفة مثلا اسما علي غير مسمي حيث تعطل التكييف المستمر وعندما نشكو يرد علينا المسئولون في القطار عندما تصلوا المحطة حرروا شكوي بذلك ويمكنكم استرداد فارق ثمن التذكرة وهو ما لا يحدث غالبا حتي لو حاول المسافرون فعل ذلك وأكثرهم بمجرد الوصول للمحطة يتوجهون إلي حيث يريدون. وأشارت سهام شقيقتها إلي مشكلة حجز التذاكر قائلة غالبا ما يتم بصعوبة ويستلزم أن يكون قبل السفر بوقت كاف يوما علي الأقل لكن الأزمة تشتد في المواسم والأعياد حيث ذروة استخدام القطارات لعودة الكثيرين لقضاء هذه المناسبات مع أهلهم الأمر الذي يجعل هناك صعوبة كبيرة في الحصول علي تذاكر وغالبا ما تكون هناك سوق سوداء للتذاكر في هذه الأوقات بأضعاف سعرها ويضطر المسافرون للرضوخ لذلك في ظل عدم وجود البديل. ويعلق عمرو منصور من ملوي بمحافظة المنيا قائلا بتهكم أعمل في القاهرة ولأني دائم السفر فقد بدأت أعتاد المشكلات وأعلم الحلول غير التقليدية لكن الصعوبة تكون مع الذين ليس لديهم خبرة كبيرة في السفر ناجي حسين يعمل في هيئة النقل العام يقول نعاني في السفر من الزحام بسبب قلة عدد القطارات وهو أمر مثير للدهشة رغم كثرة عدد المسافرين وذلك بجانب عدم الانضباط في المواعيد الأمر الذي يسبب المشكلات للمسافرين مشيرا إلي تغيير دوري للمواعيد في شهر يوليو مما يسبب اضطرابات كثيرة لمن لا يعلموا مسبقا عن هذا التغيير.
.. ومحطة المترو.. عشوائية في الداخل والخارج ..ولا تختلف محطة مترو الجيزة عن غيرها من محطات المترو المختلفة حيث تحولت مداخلها ومخارجها إلي ساحة للباعة والمتسولين والأمر لم يختلف كثيرا داخل المحطات أو عربات القطارات نفسها الأمر الذي وصل إلي إعلان إدارة المترو عبر الإذاعة الداخلية عن رغبتها في التصدي للظاهرة بدعوة المواطنين إلي التعاون في حل المشكلة بتجذبر صوتي يقول لا تشتر من بائع متجول أو تعطي متسول وتعلق فادية محمد موظفة فتقول وكأنهم يقولون لا نستطيع حل المشكلة أو السيطرة علي المحطات ومنع الباعة والمتسولين أي أن المشكلة أكبر من المسئولين عن المترو الذين عجزوا عن حلها أو التعامل معها. وتلتقط زميلتها هبة عبد المحسن طرف الحديث قائلة الفوضي والإنفلات أصبح عنوان كل شيء فحتي داخل العربات الأمر لا يسلم من مضايقات الباعة والمتسولين والبلطجية رغم أنه من المفترض أن هناك رقابة وكاميرات تليفزيونية ترصد المخالفات ولكن المشكلات كثيرة فمن السوق العشوائية أمام المحطات وحتي أبوابها مما ينتج عنه زحام شديد بالإضافة إلي تكرار تعطل بوابات العبور وبخاصة عند الخروج من المحطة حيث نضع التذكرة ولا تنفتح البوابة مما يضعنا في مواقف محرجة إنتظارا للعاملين ليقوموا بفتح البوابات للعبور. سلوكيات المواطنين من جانبها كان لها نصيب في المشكلات حيث أنه رغم قرارات منع حمل أجهزة وأدوات وحمولات كبيرة داخل المترو إلا أن الشجار يتواصل عند إصرار المواطنين علي الإحتفاظ بأشيائهم في رحلتهم داخل المترو الذي يجدون فيه بديلا أفضل من غيره من وسائل المواصلات العامة ومشكلاتها الكثيرة غير أنه بالنظر لأرض الواقع نجد الأمر قد بدأ يتجه نحو الحلول غير التقليدية حيث وجدنا في بعض المحطات عودة لشرطة المترو بينهم فتيات لعربات السيدات ويبقي مستخدمو المترو في انتظار النتيجة الأفضل.