أكد معهد الإحصاء التركى، أمس، أن الإنتاج الصناعى فى البلاد انخفض أكثر من المتوقع، ليهبط 4% على أساس سنوى فى أبريل، متراجعا بذلك للشهر الثامن على التوالى بعد انزلاق الاقتصاد إلى الركود العام الماضى. وذكر معهد الإحصاء أن الناتج الصناعى انخفض بنسبة 1% على أساس شهرى فى أبريل، بعد التعديل فى ضوء التقويم والعوامل الموسمية. ويعانى الاقتصاد التركى من مشاكل عدة، أهمها الهبوط الحاد فى سعر صرف (الليرة التركية)، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير فى أسعار السلع الأساسية والخدمات، وحدوث قفزة فى نسب التضخم فى البلاد، فيما اتخذت الحكومة التركية إجراءات عدة من أجل استقطاب العملة الأجنبية ووقف هبوط الليرة. وتوقعت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مزيدًا من التراجع والانهيار، وأن يدخل الاقتصاد التركى مرحلة جديدة من الركود فى وقت لاحق من الشهر الجارى نتيجة زيادة الإقراض المصرفى والإنفاق العام، وهى السياسة التى يلجأ إليها أردوغان. وحذر خبراء الاقتصاد من أن مواطن الضعف الرئيسة فى اقتصاد أنقرة لا تزال دون علاج، وأن التعافى إن حدث من المرجح أن يكون قصير الأجل. ويفترض أن تعلن أرقام النمو بنهاية الشهر الجارى.