أعلن معهد ستوكهولم الدولى لقضايا السلام أن كمية الأسلحة النووية فى العالم تنخفض بفضل الجهود الروسية والأمريكية، فيما تواصل الدول المالكة لهذه الأسلحة تحديثها. جاء فى التقرير أن أمريكاوروسيا يمتلكان بشكل مشترك نحو 90 % من احتياطات الأسلحة النووية تواصلان تخفيض احتياطاتهما الإستراتيجية من النووى وفق معاهدة «ستارت 3» عن طريق اتخاذ خطوات أحادية الجانب فى هذا المجال. وأشار المعهد إلى أن الدولتين أعلنتا عام 2018 تحقيق حد لتخفيض السلاح النووى فى المواعيد المحددة، بينما ينتهى سريان مفعول المعاهدة عام 2021 حال عدم موافقة الطرفين على تمديدها. وقال باحث فى المعهد فى التقرير: «إن آفاق مواصلة التخفيض المحدد للترسانتين النوويتين الروسية والأمريكية تصبح أقل احتمالا مع الأخذ بعين الاعتبار الخلافات السياسية والعسكرية بين البلدين». وأفاد التقرير أيضا بأن الدول التسع، وهى الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، كانت تملك فى بداية عام 2019 نحو 13.9 ألف رأس نووي، وهذا أقل مما كان عليه فى بداية عام 2018، عندما كان عدد الرءوس النووية يبلغ 14.5 ألف. وأضاف رئيس إدارة المعهد: «ينحصر الاستنتاج الرئيسى فى أن كل الدول المالكة للأسلحة النووية تواصل تحديث ترساناتها النووية، بالرغم من الانخفاض العام لعدد الرءوس النووية«. وأكد التقرير أن ترسانات الدول النووية الأخرى لا تعد كبيرة، لكن كل هذه الدول إما قد بدأت تطوير ونشر وسائل جديدة لإيصال السلاح النووي، أو أنها أعلنت تطوير برامج مماثلة مثال الصين والهند وباكستان. وأشار محللو معهد ستوكهولم إلى أن كوريا الشمالية أيضا تواصل بذل جهود كبيرة لتطوير برنامجها النووى العسكرى بوصفه عنصرا مركزيا فى إستراتيجية أمنها الوطني.