قلائل من نجوم الكرة أسهموا فى تحقيق إنجازات رائعة كلاعبين ومدربين .. قائمة قصيرة تضم أسماء سطعت فى سماء اللعبة الشعبية الأولى فى مصر وإفريقيا والعالم العربى مثل: محمود الجوهرى وحسن شحاتة ومحسن صالح و شحتة وحمادة صدقي، وأحدث الوجوه فى تلك المجموعة الذهبية أسامة نبيه الذى شاءت الأقدار أن يشارك فى بعض الأحداث الكروية التاريخية التى تتجسد فى وجوده ضمن الكتيبة الذهبية المتوجة بكأس الأمم الإفريقية ببوركينافاسو عام 1998، بجانب البصمة التى تركها خلال دفاعه عن ألوان الزمالك فى التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، ونجاحه فى المساهمة فى انتزاع الأبيض لعدد من البطولات المحلية والقارية، وقت أن كان اسامة أحد منافذ التهديف فى «ميت عقبة»، قبل أن يحقق نبيه ضربة بداية قوية فى مشواره التدريبى بمشاركته فى قيادة المنتخب الوطنى لنهائى النسخة الماضية من كأس الأمم الإفريقية فى نسختها الماضية بالجابون و مشاركة الفراعنة فى مونديال روسيا الأخير بعد أن ارتدى قميص الرجل الثانى فى جهاز الفراعنة، ليكسر بصحبة الأرجنتينى هيكتور كوبر الحاجز المعنوى الرهيب لدى عشاق الكرة المصرية المسمى بكأس العالم. كل تلك الأمور جعلت مهاجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق جديرا بالحديث عن تصوراته وتوقعاته للمنتخب الوطنى قبل ساعات من ظهور الفراعنة فى أمم إفريقيا المقرر انطلاقها بمصر الجمعة المقبل .. التقيناه لنتحدث معه عن العديد من الأمور من خلال هذا الحوار: فى البداية كابتن أسامة .. ماتوقعاتك للمنتخب الوطنى فى النسخة الجديدة من الكان؟ هى أمنيات وليست توقعات، وكمواطن مصرى عاشق لهذاالبلد أتمنى أن يتوج المنتخب الوطنى بكأس الأمم الإفريقية، والتوفيق لأعضاء الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة المكسيكى خافيير أجيري، ومجموعة اللاعبين. وما الفارق فى وجهة نظرك بين نسخة البطولة الماضية بالجابون والمقرر انطلاقها بمصر الجمعة المقبل؟ المنتخب فى نسخة البطولة الماضية افتقد سلاح الجماهير فى الجابون، لذلك فالظروف فى مصلحة الفراعنة فى النسخة المقبلة لكون سلاح الجماهير يمثل عنصر التفوق لأى فريق. فى رأيك هل يستحق الأرجنتينى هيكتور كوبر الهجوم الذى تعرض له بعد الخروج من الدور الأول لكأس العالم الأخيرة بروسيا؟ الهجوم على »كوبر« غير منطقى وبالأرقام »كوبر« من أفضل المدربين الأجانب الذين عملوا بمصر، بعد أن قاد منتخبنا للتأهل إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاما منذ آخر مشاركة بإيطاليا عام 1990، بالإضافة إلى أن المنتخب فى عهده كان قاب قوسين من استعادة لقب بطولة الأمم الإفريقية رغم عدم التوفيق الذى صادفنا فى النهائى أمام الكاميرون بعد أن سجل المنتخب الكاميرونى هدفى التعادل والتقدم بعد أن تقدمنا بهدف محمد ناصر النني.
وأبرز الصعوبات التى من المتوقع أن تقابل جهاز أجيرى فى النسخة الجديدة من الكان؟ الأزمة التى عانينا منها والتى تتمثل فى خط الهجوم، وعلاج تلك الأزمة ليس من اختصاص جهاز المنتخب بل لابد على القائمين على الكرة المصرية أن يتخذوا بعض الإجراءات، مثل منع التعاقد مع مهاجمين أجانب، خاصة أن سياسة منع التعاقد مع حراس أجانب أدت إلى إفراز حراس مصريين على أعلى مستوي.
وما رأيك فى اختيارات أجيري؟ متوازنة بنسبة كبيرة ولكن فى رأيى أن بعض اللاعبين كان وجودهم ضروريا فى أمم إفريقيا.
مثل من؟ محمود عبد المنعم «كهربا» لاعب وسط الزمالك، ورمضان صبحى وأحمد فتحى ثنائى الأهلي، كان من الممكن الاستفادة من خبراتهم الإفريقية، ولكن فى النهاية لابد من احترام اختيارات الجهاز الفني.
ولكن ألم يتأثر أحمد فتحى بعامل السن؟ أحمد فتحى من نوعية اللاعبين المقاتلين ويجيد اللعب فى أكثر من مركز مثل قلب الدفاع ومحور الارتكاز،