أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الاستثمارات والصناعات البيلاروسية لديها فرصة كبيرة حالياً للتواجد فى السوق المصرية، للاستفادة من البنية التحتية الحديثة فى مصر، وللنفاذ منها إلى الأسواق الإفريقية، خاصةً فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى، واتفاقيات التجارة الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مشيرا إلى الترحيب الشعبى فى مصر بالتعاون مع بيلاروسيا وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى، أمس، مع سيرجى روماس رئيس وزراء بيلاروسيا، فى إطار الزيارة الرسمية للعاصمة البيلاروسية مينسك. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أجرى مباحثات موسعة مع رئيس وزراء بيلاروسيا، حيث أعرب فى مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال البيلاروسى، وأشاد بعلاقات الصداقة المصرية البيلاروسية المتينة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، معرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادى والتجارى من خلال تعظيم حجم الاستثمارات البيلاروسية فى مصر. وأوضح المتحدث الرئاسى أن رئيس الوزراء البيلاروسى رحب بالرئيس والوفد المرافق له، معرباً عن تقدير بيلاروسيا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط الممتدة التى تجمع بين البلدين الصديقين. كما ثمن رئيس وزراء بيلاروسيا خطوات إصلاح الاقتصاد المصرى، والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، مؤكدًا حرص بلاده على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى جميع المجالات، من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك. وأفاد السفير راضى بأن المباحثات بين الرئيس السيسى وروماس، تناولت عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد روماس بالدور المحورى الذى تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصةً فى إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمى. وأشار المتحدث الرئاسىإلى أنه جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات الرؤى فيما يخص مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أوضح الرئيس أن الإرهاب هو الإرهاب وليس له أى توصيف آخر، مستعرضاً جهود مصر فى هذا الإطار على مدار الأعوام الماضية، وأهمية تبادل الخبرات والمعلومات مع الجانب البيلاروسى لمواجهة التحديات التى تفرضها هذه الظاهرة على العالم بأسره.