أنشئت منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، بهدف التحرر من الاستعمار وتحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى الأمن والتنمية فى القارة الإفريقية، والتنسيق بين دول القارة فى القضايا الإفريقية ثم تحولت منظمة الوحدة الإفريقية إلى الاتحاد الإفريقى لاحقاً، حيث تطورت أهدافها لتتماشى مع الآمال والتطلعات الجديدة للشعوب والدول الإفريقية، وأصبحت تتركز بشكل كبير على تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، وبالتالى صارت هناك ضرورة لمراجعة مهام وهيكل المنظمة. وتم اعتماد القانون التأسيسى للاتحاد الإفريقى فى قمة «لومي» بتوجو، عام 2000، وأنشئ الاتحاد الإفريقى بشكل رسمى فى يوليو 2002، وتضم عضويته حالياً كل الدول الإفريقية «55 دولة» بعد عودة المغرب خلال قمة أديس أبابا فى يناير 2017، وكانت آخر دولة انضمت للاتحاد الإفريقى قبل ذلك هى جنوب السودان فى يوليو 2011. وتتمحور اهتمامات الاتحاد الإفريقى فى المرحلة الحالية بشكل أساسى حول تحقيق التنمية المستدامة لدول القارة بمفهومها الشامل من خلال تنفيذ «أجندة التنمية 2063»، فضلاً عن حفظ السلم والأمن بالقارة من خلال تفعيل بنية السلم والأمن الإفريقية، إضافةً إلى تحقيق الحكم الرشيد والتداول السلمى للسلطة فى دول القارة من خلال تطبيق مبادئ ووثائق الاتحاد ذات الصلة. وتعقد قمة الاتحاد الإفريقى العادية خلال شهرى يناير وفبراير من كل عام، بالإضافة إلى الاجتماع التنسيقى بين هيئة مكتب الاتحاد الإفريقى ورؤساء التجمعات الإفريقية الاقتصادية الإقليمية، ويتناوب رؤساء الدول الإفريقية على رئاسة المنظمة كل عام بالتناوب بين الأقاليم الجغرافية الخمسة للقارة. وتضم أجهزة الاتحاد الإفريقى أحد عشر جهازا؛ ومنها المجلس الاستشارى حول الفساد، الذى تم إنشاؤه عام 2006 بموجب المادة (22) من «اتفاقية الاتحاد الإفريقى لمكافحة الفساد»، بهدف تعزيز اعتماد وتطبيق التدابير الخاصة بمكافحة الفساد فى القارة، وتقديم المشورة لحكومات الدول حول كيفية معالجة الفساد فى تشريعاتها الوطنية. ووقع رئيس الجمهورية على «اتفاقية الاتحاد الإفريقى لمنع ومكافحة الفساد» خلال قمة أديس أبابا (يناير 2017).