كشف اللواء هشام السعيد محافظ الغربية أنه تم تحصين 140 ألفا و334 رأس ماشية من الأبقار و21 ألفا و778 من الأغنام والماعز فى إطار الحملة القومية للتحصين ضد مرض الجلد العقدى وجدرى الأغنام بجميع قرى وعزب ومراكز المحافظة الثمانية للحفاظ على الثروة الحيوانية. وحذر المحافظ بعض المربين الذين يقومون بحجب الحيوانات وعدم عرضها على الطب البيطرى لتحصينها نتيجة شراء هذه الحيوانات من مصادر مريبة، مشيرا إلى أن هناك حصرا شاملا لعدد رءوس الماشية بالمزارع، كما أنه سوف يطبق القانون رقم 13 لسنه 2014 بتحرير محاضر ضد المتخلفين عن مواعيد التحصينات وتوقيع جزاءات عليهم لحماية الثروة الحيوانية وأكد المحافظ أن هذه الإجراءات تأتى فى إطار استعدادات المحافظة لمواجهة أمراض الصيف وحماية الحيوانات من خلال عقد ندوات إرشادية للمربين من قبل القوافل العلاجية للتوعية بأهمية التحصينات وخطورة الأمراض الوبائية المختلفة. وأوضح الدكتور حاتم أنور، وكيل وزارة الزراعة للطب البيطرى أنه سيتم الإعداد لبدء تنفيذ الحملة القومية الثانية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع فى منتصف الشهر الحالى، وحصر جميع الاحتياجات والاستخدامات الشخصية للأطباء البيطريين والعاملين لتوفيرها وتنفيذ برامج التحصينات ضد الأمراض الوبائية واستلام اللقاحات ومستلزمات التحصين، فضلا عن إجراء تقصى وبائى عن هذه الأمراض وإبلاغ الإدارات البيطرية عن أى حالة إصابة والعلاج بأدوية العلاج الاقتصادى، بالإضافة إلى إعداد برامج للتحصين ضد جميع الأمراض الوبائية وطبقاً لبرامج التحصين مع استمرار تنظيم الندوات الإرشادية للتوعية بأهمية التحصينات والتغذية وعناصر الأمان الحيوى طبقا لتعليمات الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وقال إنه جار التواصل مع مديرية الصحة لمقاومة الحشرات الماصة للدم مثل الباعوض والذى يتسبب فى نقل الأمراض الوبائية والتواصل مع المحليات والرى لردم البرك والمستنقعات التى تتسبب فى تكاثر الحشرات الماصة للدم والتنسيق مع الشرطة والعمد والمشايخ للتعاون مع لجان التحصين لتأدية عملها بكفاءة ولإحكام الرقابة على مداخل المحافظة لمنع دخول سيارات محملة بحيوانات مريضة داخل المحافظة، مشيرا إلى أنه سيتم إلزام أصحاب أسواق المواشى على مستوى المحافظة برش وتطهير أرضية الأسواق عقب انعقاد السوق وفى اليوم ذاته لحماية الثروة الحيوانية من جميع الأمراض والوقاية منها. فيما أعرب عدد كبير من مربى المواشى عن ارتياحهم لاهتمام وزارة الصحة والطب البيطرى بمواجهة الأمراض الوبائية من الحمى القلاعية والوادى المتصدع والجلد العقدى وجدرى الأغنام للحفاظ على الثروة الحيوانية بمحافظة الغربية، مشيدين بالحملات الوقائية وتوفير اللقاحات اللازمة وبكميات كبيرة والتى أصبحت تغطى معظم احتياجات المزارعين والمربين. ويقول مصطفى حماد أحد المربين من قرية إبيار بكفرالزيات إن من أهم الأزمات التى كانت تعانيها الغربية وتهدد الثروة الحيوانية بالمحافظة وأصابتها فى مقتل خلال الفترة الأخيرة هو نقص الأمصال واللقاحات اللازمة لتحصين الماشية مما كان يتسبب فى تفشى الأمراض الوبائية بين الماشية ويؤدى إلى نفوق وإصابة المئات من رءوس المواشى وتكبد المربين خسائر مادية كبيرة قبل أن ينتبه المسئولون للمشكلة وينجحوا فى توفير الأمصال بكميات كبيرة واتخاذ كل إجراءات التصدى لهذه الأمراض مما ساعد فى إنقاذ الثروة الحيوانية بالمحافظة. وأشاد محمد الصايم صاحب مزرعة ببسيون باهتمام الطب البيطرى بالثروة الحيوانية وتطعيم المواشى لحمايتها من الأمراض، مشيرا إلى أن تربية المواشى تعتبر مصدر الرزق الوحيد لمعظم المربين بقرى الغربية والتى تتميز بإنتاج اللحوم والألبان الجيدة، لافتا إلى أنه حريص على تطعيم ماشيته وإعطائها جميع الأمصال اللازمة عن طريق لجان مديرية الطب البيطرى بالغربية لوقايتها من أمرض الحمى القلاعية والجلد العقدى. وأضاف سالم فوزى صاحب مزرعة مواشى بسمنود أن قيام مسئولى الطب البيطرى بإجراء مسح شامل لجميع المزارع وتحصين الحيوانات وإعطائها جميع التطعيمات ومضادات السموم واللقاح السباعى ساهمت فى حماية المربين وعدم تعرضهم لخسائر فادحة فى مشروعات تربية الماشية، وطالب بفرض رقابة صارمة على الأسواق وتوعية المربين بعدم إعطاء أية أمصال عقب شراء المواشى إلا بعد الحصول على فترة الحضانة الكافية. وأشار عادل الوكيل أحد الربين إلى أن الاهتمام بتوفير الأدوية اللازمة والأمصال للمربين وتقديم جميع أنواع الخدمات البيطرية مجانا لأهالى القرى الأكثر احتياجا والتى تفتقر لوجود وحدات بيطرية بها كان وراء الوقاية من المرض، وطالب المربين بعدم الامتناع عن تحصين الحيوانات وضرورة التعاون مع الجهات المعنية لتحصين حيواناتهم حفاظا عليها وحماية للثروة الحيوانية.