كشف تقرير مهم لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، المتخصصة فى الاقتصاد والتعاملات المالية، عن احتلال مصر مكانة اقتصادية مهمة بين اقتصاديات العالم، وذكرت أن الاقتصاد المصرى بات أكثر أمانا فى ظل تصاعد الحروب التجارية العالمية خاصة بين الولايات المتحدةوالصين. وقالت الوكالة، فى تحليل عن التأثيرات الاقتصادية للدول النامية فى العالم نتيجة عودة النزاع التجارى بين الولايات المتحدةوالصين، أن مصر والفلبين هما الأكثر مرونة بين الأسواق الناشئة فى الوقت الحالى، مشيرة إلى أن ذلك يتزامن مع قلق متزايد بسبب الحرب التجارية بين واشنطن وبكين. وشمل تقييم بوبلومبرج للاقتصادات النامية 21 دولة، حيث سجلت مصر مع الفلبين ارتفاعًا بسبب عمليات البيع الأخيرة فى الأسواق النامية، والتى تركت أصولها منخفضة القيمة نسبيًا. وجاء ترتيب بلومبرج لمؤشر الأمان من الحرب التجارية للبلدان النامية كالآتي: (الفلبين- مصر- الهند- الصين- كوريا الجنوبية- المجر- باكستان- ماليزيا- روسيا- كولومبيا- بولندا- إندونيسيا- بيرو- تركيا- البرازيل- تايلاند- رومانيا- تشيلي- جنوب إفريقيا- كرواتيا- المكسيك). ووفقًا لبومبرج، فإن معظم الدول الأعلى مرتبة فى التحليل تتمتع بتوقعات قوية للنمو الاقتصادى فى الفترة المقبلة. وكانت وكالة بلومبرج الأمريكية خلصت قبل أسبوع فى تقرير لها إلى أن الجنيه المصرى من أفضل العملات أداءً خلال العام الجارى، مشيرة إلى خفض سعر الفائدة إلى جانب ما سمته التحول الحذر من البنوك المركزية العالمية نحو سعر الفائدة، دعما الجنيه المصرى. كما أشارت إلى استمرار جاذبية العائد على الجنيه المصرى وارتفاع حيازة الأجانب له والاستثمار فى أدوات الدين المحلى إلى حوالى 40% هذا العام وحتى شهر أبريل. وذكرت بلومبرج أن المستثمرين يأتون إلى مصر بسبب ما قال عنه بنك رينسانس كابيتال بأن مصر «من الممكن أن تكون أفضل قصة إصلاح اقتصادى فى الأسواق الناشئة». وتوقع التقرير ألا تتأثر مصر فى الشهور المقبلة كدولة جاذبة للاستثمار فى أدوات الدين، مشيرًا إلى أن المستثمرين يقترضون بالعملات التى تنخفض معدلات الفائدة بها ويأتون للاستثمار فى الأصول المحلية للبلدان التى ترتفع فيها الفائدة.