«زودياك» كلمة لاتينية تشير إلى «دائرة الأبراج الفلكية» وهو الاسم الذى حمله المسلسل القصير الذى لا تتعدى حلقاته 15 حلقة لكنه استطاع أن يجذب انتباه الجمهور لعدة أسباب منها أنه أول إنتاج مصرى للعرض على منصة إلكترونية بعد أن انتشرت هذه التجربة فى أنحاء العالم، وأيضاً أنه تجربة شبابية 100 % ويشارك فى بطولتها مجموعة من النجوم الشباب الذين اثبتوا موهبتهم فى السنوات الأخيرة وحققوا نجاحا كبيرا ومنهم أسماء أبو اليزيد وخالد أنور ومحمد مهران ومى الغيطى وهند عبد الحليم وإنجى أبو زيد وأحمد خالد صالح، إضافة إلى أن المسلسل يتناول فكرة جديدة فى الدراما المصرية تدور أحداثها فى أجواء من التشويق والإثارة فى عالم الفلك والسحر والحضارة الفرعونية القديمة، ويدور حول حياة مجموعة من الشباب تتعرض حياتهم للخطر بسبب لعنة فرعونية تطاردهم وتقتلهم واحدا تلو الآخر حسب ترتيب أبراجهم الفلكية، وفى السطور التالية تحاور «الأهرام المسائي» 4 من النجوم الشباب المشاركين فى هذا المسلسل عن تفاصيل هذه التجربة والنجاح الذى حققته مع الجمهور: تقول الفنانة إنجى أبوزيد: إنها قرأت رواية «حظك اليوم» للكاتب أحمد خالد توفيق المقتبس عنها فكرة مسلسل «زودياك» بعد أن تم ترشيحها للمشاركة فيه، حتى تستطيع التعرف على تفاصيل إضافية تساعدها على رسم ملامح الشخصية التى ظهرت بها، خاصة أن الراوية بها عمق يمنح الممثل القدرة على التخيل لبعض المواقف أثناء الأحداث. وتضيف أن التحضير للدور استدعى القراءة فى مجالات العلاج بالطاقة وعلم الأبراج وعلوم الفلك، فضلا عن أنها تعلمت «اليوجا» وكيفية قراءة أوراق التاروت وهى أحد طرق المنجمين لقراءة الطالع والمستقبل من خلال ترتيب معين للأوراق، وقرأت أيضا بعض الكتب التى تتعلق بالحضارة الفرعونية فى مجال التحنيط والخلود، وهو ما ساعدها بعد عقد جلسات مع المخرج محمود كامل على الوصول لشكل شخصية إنجى وأسلوبها فى الحوار وإطلالاتها التى يشعر من خلالها المشاهد من الوهلة الأولى أنها تضمر الشر لمن حولها، ولديها نظرة مادية للأمور، حيث زرعت الظروف التى مرت بها بداخلها غريزة حب التملك، ويزداد شرها بمرور الأحداث وأصبحت تقود عصابة الشر والمسيطرة على زمام الأمور. وتؤكد أن إنجى فى «زودياك» يحركها الطمع وحب السيطرة والتملك والنفوذ وليس الانتقام ولذا كانت تحاول تسخير من حولها لتنفيذ أهدافها وهو إحياء روح ساحر من العصر الفرعونى يدعى «مانيسو»، والذى كتب فى بردياته أن من يستطيع إعادته للحياة سيمتلك العالم ومن أجل تنفيذ ذلك عليه تقديم قرابين وقتل أشخاص معينين من بينهم أصدقاؤها، وهو ما يعكس أسلحة الذكاء التى تمتلكها والخبث والمكر الذى تمتاز به، فقد تبدو فى ظاهر الأمر مسالمة لكنها تضحى بمن حولها فى سبيل تحقيق أغراضها والدليل على ذلك أنه عندما سقط مساعدها «عدنان» وأصيب «هنري» لم تبال بما تعرضا له لأنها تعتبر البشر أدوارا فى حياتها لتلبية رغباتها. وكشفت أبوزيد عن أن «إنجي» بداخلها روح إنسانة على الرغم من طاقة الشر التى بداخلها، والدليل على هذا حزنها على صديقتها رضوى بعد مقتلها والذى ظهر فى وداعها لها، وهو ما يعبر عن واقعية الشخصية فلا يوجد إنسان عديم الإحساس تماما، لابد أن تداهمه لحظات ضعف أو حزن على أحد المقربين، مشيرة إلى أن ظروف التصوير كانت قاسية للغاية، حيث كان يتم فى فترة الشتاء القارص وأغلب المشاهد تم تصويرها من منتصف الليل وحتى صباح اليوم التالى وهو ما جعلها تتحامل على نفسها رغم مرضها لإنهاء تصوير المشاهد فى الوقت المحدد. وتقول عن تجربة المشاركة فى مسلسل من إنتاج منصة إلكترونية لأول مرة، إن هذا من أهم الأسباب التى جذبتها للعمل، خاصة أن العالم كله الآن يتجه نحو هذا النمط من المشاهدة، والمستقبل متجه نحو عرض الأعمال الفنية من خلال هذه المنصات التى أصبحت تستقطب قطاعا عريضا من الشباب بعيدا عن شاشة التليفزيون، فضلا عن أن طبيعة العمل جذبتها لأنه يتطرق لمجالات لم نرها فى أعمال سابقة مثل فكرة مجال السحر المرتبط بالحضارة المصرية القديمة وعلوم الطاقة والفلك، بالإضافة إلى أن مدة المسلسل 15 حلقة فقط وهو ما يعنى أن المحتوى مكثف بعيدا عن المط والحشو والتطويل وهو ما ظهر جليا فى أحداث المسلسل والإيقاع المترابط وكل مشهد يحمل دلالة، مشيرة إلى أن المسلسل بنى قاعدة مع المشاهدين الذين يتواصلون عبر الصفحات الرسمية للمسلسل على مواقع التواصل الاجتماعى، والبعض يتساءل عن إمكان تقديم جزء ثان من المسلسل وهل سيحمل مغامرات أخرى وهذا ما يدل على تفاعل الجمهور مع أبطال العمل، وتساؤلاتهم عن مصير الأبطال. وتؤكد إنجى أنه لم يكن من المخطط عرض المسلسل على الفضائيات فى رمضان لكن هذه الصدفة كانت مفيدة جدا والمسلسل حقق صدى كبيرا وفوجئ الجميع باهتمام الجمهور بهذه التجربة الشبابية، لأن العمل احترم عقل المتفرج فكل من تابعه أكد أن مضمون المسلسل يحمل تفاصيل دقيقة وواقعية جدا خاصة من لديهم خبرة بعلوم الطاقة والفلك.