قال تعالي: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»، وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم: «إنى لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة». وكان من دعاء النبي: (اللهم من وليَ من أمرِ أمتى شيئاً، فشقَّ عليهم، فاشقُق عليه، و من ولى من أمر أمتى شيئًا، فرفق بهم، فارفق به). وقال صلى الله عليه وسلم فى فضل الرحمة: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء). وقال صلى الله عليه وسلم فى أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله: (أهل الجنة ثلاثة - وذكر منهم- : ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذى قربى ومسلم ). ولولاه لنزل العذاب بالأمة ولاستحققنا الخلود بالنار ولضعنا فى مهاوى الرذيلة والفساد والانحطاط (وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) فوجوده أمان لنا من النار ومن العذاب. وعن أبى هريرة قال: قدم طفيل بن عمرو الدوسى وأصحابه، على النبى فقالوا : يا رسول الله، إن دوسا عصت وأبت، فادع الله عليها، فقيل: هلكت دوس، قال : (اللهم اهد دوسا وأت بهم).