ما أن انفجرت أزمة هيرفى رينار المدير الفنى للمنتخب المغربى مع الجامعة الوطنية لكرة القدم وتلويح الأول بورقة الرحيل عن منصبه عقب إسدال الستار عن منافسات كأس الأمم الإفريقية المقبلة حتى بدأ الجدل يفرض نفسه علىمستقبل الكثير من المديرين الفنيين، خاصة الجدد فى العديد من المنتخبات التى تخوض البطولة فى مصر يونيو المقبل. وبعد تصاعد الأنباء عن الرحيل المرتقب لهيرفى رينار عن قيادة المغرب بعد رحلة طويلة له فى الأسود بشكل خاص والكرة الإفريقية بشكل عام، بدأ الجدل يثار حول مستقبل الكثير من المدربين الجدد. وأبرز مشاهد بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة هى كثرة المديرين الفنيين «الجدد» ممن يخوضون أول بطولة قارية فى رحلتهم التدريبية بحثا عن صناعة المجد وكتابة التاريخ وتدوين أسمائهم بأحرف من ذهب فى سجلات «منتخباتهم» مستقبلا. وتمثل بطولة كأس الأمم الإفريقية «منعطفا» مهما فى تحديد مستقبل أكثر من مدير فنى مع منتخبه سواء بالبقاء لفترة بين عامين إلى 3 أعوام والاستمرار فى سباقى أمم إفريقيا 2021 وتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم، فى أول تواجد لهم داخل القارة السمراء أو الإقالة وفسخ العقود بالتراضى ونهاية أول ظهور مع أمم إفريقيا بشكل كارثى. ويتصدر قائمة المديرين الفنيين الجدد «المكسيكى» خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول الذى يخوض أول بطولة أمم إفريقيا له فى مسيرته التدريبية وقاد الفراعنة فى 5 مباريات رسمية فاز فى 4 وتعادل فى واحدة وهو مطالب بالحصول على لقب البطولة «أدبيا» بحكم إقامتها فى مصر، وبلوغ المربع الذهبى حدا أدنى للاستمرار فى منصبه حتى تصفيات كأس إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة فى عام 2022، وسبق لأجيرى قيادة منتخب المكسيك للوصول إلى نهائيات كأس العالم من قبل فى أكبر انجازاته التدريبية. ومن المديرين الفنيين الجدد أيضا على الكرة السمراء وأمم إفريقيا يبرز اسم الهولندى كلارنس سيدورف المدير الفنى الحالى للمنتخب الكاميرونى «حامل اللقب» الذى سبق له قيادة ميلان الإيطالى قبل سنوات ولايزال يخوض بداياته كمدرب فى عالم التدريب، ونجح سيدورف فى قيادة الكاميرون للأمم الإفريقية بعد سحب التنظيم منها، وفى الوقت نفسه، هو مطالب بالتواجد فى المربع الذهبى على الأقل للاستمرار فى منصبه حتى أمم إفريقيا 2021 المقامة فى الكاميرون وكذلك قيادة الأسود فى سباق تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم. ومن الأسماء التى تفرض نفسها بقوة على خريطة الوجوه الجديدة يظهر الألمانى جيرنوت روهر المدير الفنى الحالى للمنتخب النيجيرى والذى قادها للوصول إلى كأس العالم الماضية فى روسيا 2018 وتقديم عروض رائعة وكذلك التأهل لأمم إفريقيا وهو مطالب بالمنافسة على البطولة والوصول للمربع الذهبى للبقاء فى منصبه حتى عام 2022 وفقا لعقده مع النسور. ويبرز فى الصورة اسم آخر جديد فى عالم «الكان» وهو جمال بلماضى المدير الفنى لمنتخب الجزائر الذى قادها للعبور إلى البطولة القارية فى أول تجربة له فى القارة السمراء، وهو لاعب دولى جزائرى سابق وعمل مدربا لأكثر من فريق قبل أن يقود الجزائر قبل نحو عام ، وهو مطالب بالعبور إلى الدور قبل النهائى للحفاظ على منصبه بعد البطولة. ومن الوجوه الجديدة التى تطل على خريطة تدريب بطولة أمم إفريقيا الفرنسى سباستيان ديسابر المدير الفنى الحالى للمنتخب الأوغندى والذى قادها للعبور إلى النهائيات، وهو مدرب صاحب اسم معروف فى القارة السمراء بفضل عمله فى الكثير من الأندية منها الإسماعيلى والترجى التونسى والقطن الكاميرونى والساورة الجزائرى قبل انتقاله إلى أوغندا وهو مطالب بالوصول للدور الثانى « 16» من أجل الاحتفاظ بمنصبه أيضا لثلاث أعوام تالية. وهناك مدربون يعد العبور إلى الدور الثانى هو الأمل الأول والأخير لهم لكتابة التاريخ والبقاء فى مناصبهم لأطول فترة ممكنة بعد تحقيق إنجاز التأهل للبطولة القارية ويتصدر هؤلاء النيجيرى إيمانويل إيمونيكى المدير الفنى لمنتخب تنزانيا الذى قادها للتأهل بعد غياب دام أكثر من 30 عاما، ويميل إيمانويل للرحيل عن تنزانيا بعد نهاية البطولة القارية، فى حال وصول عروض أفضل من منتخبات أو أندية أخرى، وكذلك الفرنسى كوينتين مارتينز المدير الفنى لمنتخب موريتانيا الذى صعد لأول مرة فى التاريخ للبطولة، ويبرز اسم ريكاردو مانتى المدير الفنى لمنتخب ناميبيا، ضمن قائمة الوجوه الجديدة فى بطولة الكان وهو مطالب بالمنافسة على بطاقة العبور إلى دور الستة عشر للبقاء 3 سنوات تلقائيا، كما ينص عقده مع الاتحاد الناميبى والاستمرار حتى نهائيات كأس العالم المقبلة.