عاد الانقسام من جديد إلى اللجنة الفنية المشكلة لاختيار المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، ومعه تم تأجيل الإعلان عن هوية المدير الفنى لما بعد انتهاء نهائيات كأس الأمم الإفريقية الجارية حاليا فى غينيا الاستوائية. وظهر تخبط كبير فى اللجنة بسبب فشل الأسماء التى كانت مرشحة لتولى تدريب الفراعنة وفى مقدتهم ألن جيريس الذى ودع المنافسات مع منتخب السنغال من الدور الأول وفولكر فينكه الألمانى الذى كرر نفس السيناريو مع منتخب الكاميرون وكذلك البلجيكى بول بوت المدير الفنى لمنتخب بوركينا فاسو وصيف نسخة 2013 والذى قدم بطولة سيئة للغاية هو الآخر. وشهدت الساعات الأخيرة الاستقرار على بدء محادثات مع الفرنسى هيرفى رينار المدير الفنى الحالى لمنتخب كوت ديفوار بوصفه صاحب أفضل النتائج فى القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة بعد قيادته الأفيال إلى نهائى أمم إفريقيا الحالية إلى جانب فوزه بالبطولة مع المنتخب الزامبى فى نسخة 2013 وامتلاكه خبرات 8 سنوات كاملة فى العمل داخل منتخبات القارة السمراء سواء كرجل ثانٍ فى منتخب غانا أو كأول فى زامبيا. ثم كوت ديفوار، وهناك مخاوف فقط من العقد الحالى الذى يرتبط به هيرفى رينار مع الاتحاد الإيفوارى ويدفعه للاعتذار عن العمل فى الفراعنة فى ظل إصرار الجانب الإيفوارى حاليا على بقائه فى رأس الإدارة الفنية للمنتخب بعد تقديمه عروضا قوية فى البطولة. وكان جمال علام رئيس الاتحاد حاول إقناع اللجنة بالاكتفاء بالصفقة التى يتفاوض عليها ويحلم بها وتتمثل فى التعاقد مع البوسنى وحيد خاليلودزفيتش المدير الفنى السابق للمنتخب الجزائري، خاصة بعد أن أقنع الأخير بالتفاوض حول تخفيض راتبه الشهرى من 100 ألف يورو خلال الفترة المقبلة، ولكن جاءت نتائج هيرفى رينار بالإضافة إلى التخوف من الكرة الدفاعية التى يعتمد عليها وحيد خاليلودزفيتش لتفرض التأجيل لحين السماع إلى قرار مدرب الأفيال بشأن توليه تدريب المنتخب المصري. والمثير فى الأمر أن أحد أعضاء اللجنة حاول فتح ملف العودة من جديد إلى المدرب الوطنى خاصة بعد النتائج الرائعة التى يحققها طارق العشرى المدير الفنى الحالى لإنبى والذى حقق الفوز على الأهلى والزمالك فى الدورى الممتاز وينافس على القمة، بالإضافة إلى حسن شحاتة المدير الفنى الحالى للمقاولون العرب، والذى حقق نتائج لافتة منذ توليه تدريب الذئاب ولكن هناك تخوفا من حدوث انقلاب فى المنتخب الأوليمبي، خاصة بعد تهديدات حسام البدرى الصريحة بالرحيل عن منصبه قبل أيام من بدء التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة 2016 فى ريو دى جانيرو إذا ما تم التعاقد مع مدرب مصرى آخر لقيادة الفراعنة خاصة وأنه اتفق مع جمال علام وقت توليه تدريب المنتخب الأوليمبى وفى حضور طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق أن ينال فرصته فى العمل على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الأول حال تعثر استمرار شوقى غريب وهو ما حدث بالفعل وترك الأخير منصبه بعد الإخفاق فى تصفيات أمم إفريقيا. ويقود حسن فريد نائب رئيس الاتحاد سيناريو ثالثا وهو البقاء على المدرسة الأوروبية مع اختيار مدير فنى ألمانى بحكم اقترابه من الكرة الألمانية رغم إلغاء قرار الإشراف على المنتخبات فى ظل امتلاكه أعمالا خاصة فى ألمانيا وصداقات تتيح له حسم صفقة التعاقد مع مدرب ألمانى جيد للمنتخب إلى جانب وصفها المدرسة الأولى فى مجال التدريب حاليا بعد فوز يواكيم لوف بلقب بطل كأس العالم مع ألمانيا.