« ينتظر ما يقرب من 20 ألف طالب بالتعليم الفنى بمحافظة الفيوم هذا العام، العديد من الفرص الواعدة لتطوير أنفسهم وتدريبهم على دمجهم فى سوق العمل واكتساب الخبرات.. ليكونوا المبدعين الجدد داخل المصانع والورش والفنادق الكبرى فى جميع أنحاء مصر».. هذا ما أكده محمد عبد الله وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم.وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم إلى أن إدارة التعليم الفنى بالمحافظة، بدأت فى التعاون مع عدد من الهيئات الأجنبية التى تعمل على البرامج الخاصة بالتعليم الفنى المزدوج، دعما لمبادرة «صناعية مصر»، بهدف اختيار أجيال من طلاب التعليم الفنى قادرين على أن يكونوا وقود قاطرة التنمية فى مصر، بعد إعدادهم من خلال برامج تدريبية عملية داخل كبرى المصانع والمنشآت الصناعية والتجارية. معايير عالمية وقال عبد الله إن التجربة تهدف إلى تدريب خريجى المدارس الفنية على المعايير العالمية للصناعة فى كل المجالات، حيث تعاقدت إدارة التعليم الفنى بالفيوم، مع مؤسسات (ألمانية، وأمريكية وأوروبية) وتقوم تلك المؤسسات بتعليم الطلاب المعايير والتكنولوجيا العالمية فى التشغيل والصناعة، مع تولى مسئولية تحديد جودة فرص تدريبهم داخل أكبر المصانع بالمحافظة ومتابعتهم بشكل مستمر.. مشيرا إلى أن الأمر يبشر بإضافة حقيقية لخريجى المدارس الفنية ليصبحوا فى النهاية عمالا و» صناعية « على مستوى عالمى مثل الدول الصناعية العالمية : ألمانيا وأوروبا. وأوضح أنه من المنتظر أن تضم المبادرة هذا العام 9 مدارس للتعليم الفنى حيث يشترك ما يقرب من 20 ألف طالب من مختلف المدارس الفنية : التعليم الزراعى، والتجارى، والفندقى، وذلك بعد أن كان التعليم الصناعى فقط هو المشارك فى تلك المبادرة، حيث زاد عدد المشاركين من 6 آلاف طالب يمثلون التعليم الصناعى فقط إلى 20 ألفا يمثلون جميع قطاعات التعليم الفنى. الأساليب التكنولوجية وفى السياق نفسه عبر عدد كبير من الطلاب المشاركين فى المبادرة وتجربة التعليم المزدوج عن سعادتهم وفرحتهم بالمبادرة حيث أنهم يقضون 4 أيام كاملة فى التدريب داخل المصانع و3 أيام محاضرات مع التدريبات النظرية على يد خبراء المؤسسات الأجنبية التى تعطيهم خلاصة التجارب العالمية الناجحة فى الصناعة، مما يجعلهم على قدر كبير من المهارة العملية والثقافية أيضا لتغيير خريطة التنمية والصناعة فى مصر.بداية قال أحمد محمود - طالب بالمدرسة الصناعية - أنه حصل على فرصة الانضمام للتعليم المزدوج، ومبادرة «صنايعية مصر»، حيث أنه يتدرب حاليا فى أحد أكبر المصانع فى مجال الكهرباء، حيث يتلقى التدريب العملى لمدة 4 أيام داخل المصانع، بجانب المحاضرات التى يتلقاها مع خبراء مؤسسة ألمانية كبرى لتعليمهم الأساليب التكنولوجية الحديثة فى الجودة ليكونوا عمالة على مستوى عالمى مؤهلين للعمل فى الأسواق الأوروبية والمحلية. استثمار الطاقات وقال محمد عبد الرحمن - طالب بمبارك كول - « سعيد جدا بهذه التجربة... أنا مازالت طالبا فى الفرقة التانية وأعمل فى مصنع الكترونيات، وأحصل على مكافأة شهرية... كل هذا يعطينى وأيضا دارسة مختلفة عن الآخرين».وأكد محمد عبد المنعم،»مدرس مجال صناعى،إن المبادرة هى انطلاقة جديدة نحو المستقبل واستثمار الطاقات البشرية الجبارة التى توجد فى المدارس الفنية فى جميع أنحاء مصر، ولكنها فى حاجة إلى فرصة لكى يتم تنمية تلك المواهب وتعزيزها فى سوق العمل، وهذا بالفعل ما حدث فى تجربة التعليم المزدوج، ومبادرة «صنايعية مصر»، التى ستعد نقلة نوعية كبيرة لخريجى تلك المدارس، وكذلك تطوير سوق العمل عن طريق تطوير مهارات وصقل خبرات خريجى التعليم الفنى بمختلف قطاعاتها.وأضاف محمد عبد الله حجازى،»صاحب مصنع»، أن المبادرة فى غاية الذكاء وتنم عن وعى القيادة السياسية بسوق العمل وحاجاته للعمالة الماهرة المدربة لمواجهة كل ما هو جديد فى عالم الصناعة، والتطلع لمطابقة معايير الجودة العالمية، مشيرا إلى أنه يشجع التجربة ويحاول دعمه من خلال استقبال مصنعه لطلاب مدارس التعليم المزدوج. 20 ألف طالبا ومن جانبه أكد المهندس محمد إسماعيل، مدير عام التعليم الفنى بالفيوم، أن تجربة مدارس التعليم المزدوج ومشاركتها فى مبادرة «صنايعية مصر»، أثبتت نجاحاً منقطع النظير، حيث بدأت التجربة بثلاث مدارس فقط، ولكن التجربة تم توسعتها بشكل كبير لتشمل 9 مدارس تضم 20 ألف طالب، كما تم التوسع لتشمل جميع قطاعات التعليم الفني: التجارى، حيث يتم تدريب الطلاب فى عدد من المحال التجارية،وكذلك استحداث نشاط جديد وهو السكرتارية الطبية داخل المستشفيات لأول مرة حيث تم الاتفاق مع عدد من المستشفيات بالفيوم للتدريب على هذه الوظيفة.. كما شملت التجربة أيضا قطاعات التعليم الفندقى، وتم التعاقد مع كبرى المطاعم والفنادق بالمحافظة، وكذلك التعليم الزراعى، والتعاقد مع مشروعات التصنيع الغذائى، بجانب مصانع الملابس الجاهزة. سوق العمل وأضاف أنه تم التعاقد مع مؤسسات أمريكية، وأوروبية، وألمانية حيث أنها مسئولة عن وضع برامج تدريبية على أعلى مستويات الجودة والتكنولوجيا، وكذلك تقيم جودة الفرص التدريبية المقدمة من المصانع والمؤسسات المختلفة، لتتناسب مع أعلى معايير الجودة، وكذلك تدريب المعلمين على استخدام أحدث طرق التدريس للطلاب، والتى تتوافق مع متطلبات سوق العمل.وأوضح إسماعيل، أن الطالب يتم تدريبه لمدة 4 أيام داخل المصنع، و3 أيام داخل المدرسة، مشيرا أنه يتم الحرص أن تكون الفرص التدريبة داخل مؤسسات كبيرة معتمدة فى الأسواق المحلية والإقليمية، حتى يتمكن الطالب من ممارسة عمل حقيقى يصقله بالخبرات التى تؤهله لسوق العمل إقليميا ودولياً،كما أن الطلاب يحصلون على أجر مقابل التدريب، مما يعظم من الاستفادة ليست العلمية فقط بل المادية أيضا.وأكد أن مبادرة «صنايعية مصر»، تؤكد أن الرئيس السيسى، هو الرئيس الملهم الذى يعى متطلبات شعبه ويعمل على تلبيتها لتحقيق التنمية الشاملة وخاصة استثمار الطاقات البشرية، فإعداد طلاب التعليم الفنى واستغلال قدراتهم الجبارة بالشكل الصحيح والأمثل، كل ذلك ينم عن وعى كبير من الرئيس، مشيرا إلى أن التجربة بالفيوم فى نجاح مستمر، منوها أن هذا العام بوصول عدد المشاركين من الطلاب إلى 20 ألف مبدع جديد لسوق العمل.