فى أسوان «جوهرة النيل» التى تعيش حاليا واحدة من أجمل أيامها بعد اختيارها عاصمة للثقافة والاقتصاد والشباب الإفريقى، تسعى جامعتها التى ولدت عملاقة نحو المشاركة الفعالة فى المبادرة الواقعية.. لتأهيل الشباب لسوق العمل. وكشف الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان عن توقيع بروتوكول تعاون بين قطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم وكلية هندسة الطاقة فى مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية، حيث يتضمن البروتوكول قيام كلية هندسة الطاقة بجامعة أسوان بتقديم الدعم الأكاديمى والفنى للمُعلمين من خلال تنظيم ورش عمل ومحاضرات تختص بالتوعية بطرق وأساليب تدريس المقررات المعنية بتخصص الطاقة الشمسية وكذا شرح المناهج العلمية المقررة من الناحية النظرية والعملية، وأوضح غلاب أن الجامعة ستنظم ورش العمل والمحاضرات اللازمة لهذا الغرض، بالإضافة إلى توفير المادة العلمية والمحاضرين بما يتناسب مع محتوى الورش والمحاضرات، وفى الوقت نفسه ستقوم الوزارة بوضع الجدول الزمنى لهذه المحاضرات شاملا الأعداد والأماكن والفترة الزمنية بالتنسيق مع الجامعة، كما ستتولى الوزارة من خلال مديرية التربية والتعليم بأسوان ترشيح المعلمين المستهدفين بالتدريبات من العاملين بالمدارس الصناعية، وتجهيز القاعات والأدوات المساعدة اللازمة، وطباعة ونسخ المادة العلمية وتوزيعها ونشرها من خلال المديرية. وأشار رئيس جامعة أسوان إلى أن البروتوكول يتضمن التعاون المشترك بين قطاع التعليم الفنى وجامعة أسوان فى استخدام المعامل المتاحة فى النواحى التعليمية والبحثية بما لا يتعارض مع الجداول والأعباء الدراسية لكلا الطرفين، مع الالتزام باتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة المعدات والمعامل أثناء الورش وثمن رئيس جامعة أسوان هذه المبادرة الرئاسية التى سيتم تطبيقها فعليا خلال الفترة المقبلة قائلا إن التعليم الفنى قد ظل مهملا ويعانى من السلبيات حتى تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية فى عام 2014، ومن وقتها تغيرت نظرة الدولة تماما نحو خريجى الدبلومات الفنية والصناعية باعتبارهم وقود التنمية، وأضاف أن مبادرة صنايعية مصر تؤكد اهتمام الرئيس بهذا القطاع الكبير، وأكد أن كليات الهندسة والزراعة والطاقة ستقدم كل ما تملك من أجل نجاح هذه المبادرة التى ستؤهل الخريج لسوق العمل بشكل علمى وعملى فى مختلف التخصصات طبقا للاحتياجات الفعلية. وقال صلاح مكى أبو قديس موجه سابق بالتعليم الفنى إن المبادرة الرئاسية «صنايعية مصر» ستُعلى من قيمة التعليم الصناعى والفنى بشكل عام، حيث ستتيح الفرصة لكل خريج للتدريب الفعلى المتطور داخل الكليات المتخصصة، وقال إن المشكلات التى تواجه خريجى الدبلومات الصناعية والزراعية كانت تتمثل فى عدم تأهيلهم للعمل رغم حاجة السوق للعديد من التخصصات النادرة، وطالب أبو قديس بأن تستمر هذه المبادرة الإيجابية التى أطلقها الرئيس أطول فترة ممكنة لحين تطوير مناهج ومنظومة التعليم الفنى بشكل شامل. وأوضح الدكتور مصطفى جمعة مهدى رئيس الجامعة العمالية بأسوان أن الدعوة التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تطوير التعليم الفنى وربطه باحتياجات سوق العمل الفعلية فى مصر لم تكن صادرة عن فراغ، ولكن جاءت إيمانا من الرئيس بأن التعليم الفنى بات فى حاجة ملحة لهذا التطوير ولتدريب خريجيه أيضا على مايتطلبه سوق العمل لتنفيذ خطة التنمية المستهدفة 2030، وأضاف مطالبا بضرورة تفعيل دور الجامعة العمالية ضمن المبادرة الرئاسية «صنايعية مصر»، حيث تقبل الجامعة على دراسة توقيع بروتوكولات مختلفة تمهيدا لاختيار الأفضل منها لتثقيف خريج التعليم الفنى خلال دراستة الجامعية بالتنسيق مع مسئولى المصانع والمشروعات الاستثمارية، خاصة فى الطاقة المتجددة والفندقة السياحية والمواد المحجرية والتعدينية. وأشار ناصر عبد الكريم موجه عام بالتعليم الفنى المسئول عن متابعة تطبيق معايير الجودة فى المدارس التى تم اختيارها فى مجالات التعليم التجارى والصناعى والزراعى إلى أن المبادرة الرئاسية «صنايعية مصر» ستكون نقطة انطلاق حقيقية نحو التنمية الصناعية المستهدفة فى مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهذا ليس بجديد على الرئيس الذى يضع تنمية ومستقبل الوطن هدفا له، وأعرب عن أمله فى توحيد كل البرامج والاتفاقات المحلية والدولية تحت مظلة هذه المبادرة الرائدة. ويقول أحمد عاشور ولى أمر ثلاثة من خريجى المدارس الفنية الصناعية: إن مبادرة «صنايعية مصر» أعادت لنا الأمل فى إمكان التحاق ابنائنا فى أعمال تتناسب مع تخصصهم وما درسوه فى المدارس، وقال لاشك أن تدريب الطلاب والخريجين بالكليات العملية سينمى من مهارات الخريجين طبقا لما يحتاجه سوق العمل، فشكرا للرئيس الذى يعمل ليل نهار من أجل أن يقود مصر لكى تصبح نمرا جديدا من نمور الدول العملاقة ولم لا ونحن نمتلك الإمكانات التى تؤهلنا لذلك. ومن الطلاب قال على محمد بمدرسة العميد عبد الله الشرقاوى الزخرفية بأسوان: إن مناهج التخصص التى يدرسها لا ترتبط على الإطلاق بسوق العمل وبالتالى فإن البطالة تنتظر عشرات الآلاف من الخريجين بعد انتهاء دراستهم، وهو الأمر الذى تداركه الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال العمل نحو تطوير التعليم الفنى ثم إطلاقه لمبادرة «صنايعية مصر» التى ستعمل على توفير عمالة ماهرة جاهزة للمشاركة فى مسيرة التنمية. وقال حازم محمود مغربى من مدرسة كمال نوبى للتعليم المزدوج: إنه يدرس المناهج النظرية لمدة يومين فى المدرسة ويقضي 4 أيام فى التدريب العملى بالورش مما منحه الفرصة لاكتساب الخبرة العملية التى ستؤهله إلى العمل عقب تخرجه، ومع هذا فمنظومة الدراسة تحتاج إلى تطوير وتنمية مهارات تتناسب مع الواقع العملى فى المشروعات والإنجازات العملاقة التى تشهدها مصر، فشكرا للرئيس على مبادرة «صنايعية مصر» التى ستكون بداية انطلاقة البلاد نحو مستقبل صناعى زاهر. وأخيرا قال على عبد القادر إنه فى انتظار تفعيل مبادرة الرئيس «صنايعية مصر» بأسوان حتى يمكنه الالتحاق بها وتأهيل نفسه للعمل بالمشروعات الكبرى أو بإقامة مشروعات صناعية صغيرة أو متوسطة، خاصة أنه حصل على دبلوم المدارس الصناعية منذ عامين وها هى الفرصة قد جاءت إليه على طبق من ذهب.