اعتاد أطفال مصر حمل الفوانيس فى رمضان، وغناء الأغانى التراثية المتعلقة بالشهر الكريم،لكن هل تعرف أسباب ارتباط الفانوس فى مصربشهر رمضان ؟ سألنا الباحث التاريخى د. أحمد حسين كمال فأجاب: «تتعدد القصص التى تربط بينالفانوس ورمضان، فهناك من يرجعها إلى بداية الدولة الفاطمية، عندما جاء الخليفة «المعز لدين الله الفاطمي» إلى مصر، حيث تم استقباله على مشارف القاهرةفى موكب يضم عددا من الأطفال، حاملين الفوانيس ويغنون «حاللو يا حاللو»للترحيب به، بعد ذلك ظلت الفوانيستضيء شوارع القاهرة حتى آخر رمضان، ومنها ارتبط المصريون بفانوس رمضان حتى اليوم، مرددين نفس الكلمات «حاللوا يا حاللوا». وهناك من رأى أن الخليفة الفاطمى كان يخرج ليلة الرؤية للشوارع ليستطلع هلال شهر رمضان مصطحباً معه أطفالاً حاملين الفوانيسليضيئوا له الطريق، وهناك من يقول إن أحد الخلفاء الفاطميين أمر كل شيوخ مساجد القاهرة بإضاءة المساجد عن طريق فوانيس تضيء بداخلها فانوسا صغيرا يعمل بالزيت تسمى بالفوانيس الإسلامية. وبرغم تعدد القصص التى تروى حكاية الفانوس فى مصر فإن يبقى أن الفانوسيدخل البهجةوالسعادة على قلوب الجميع فى استقبالهم لشهر الصوم، فهو من مظاهر الاحتفال به.