اليوم فقط انتهت عزلة سيناء إلى الأبد.. بهذه الكلمات عبر أهالى سيناء عن فرحتهم الغامرة بعد افتتاح أنفاق قناة السويس، مشيرين إلى أن هذه الأنفاق ستسهم فى حدوث طفرة تنموية وعمرانية كبيرة بأرض الفيروز. يقول عليان فرج: إن هذه الأنفاق ستقضى تمامًا على زحام المعديات التى ننتظر عليها لساعات طويلة مما يجعل أمر السفر إلى القاهرة لا يستغرق وقتًا طويلًا، كما كان يحدث، حيث يمكننا الآن العبور فى دقائق معدودة، معربًا عن فرحته وسعادته بهذا الأمر، وتقدم بالشكر لرئيس الجمهورية على هذا المشروع العملاق. وتضيف فوزية العيسوى أن هذا المشروع يؤكد أن أهالى سيناء فى قلب وعقل القيادة السياسية، وأن العبور إلى محافظات مصر المختلفة سيكون سريعًا مما يشجعنا على السفر والتجارة، خاصة أننى أعمل فى مجال تصنيع المنتجات البدوية، وكنت أجد صعوبة بالغه جدًا فى السفر لبيع منتجاتى بمحافظات مصر المختلفة، وقالت: إن عبارات الشكر مهما بلغت لن تستطيع أن تعبر عما بداخلنا تجاه القيادة السياسية. وأوضح محمد عبد الله أن هذا المشروع سيتيح فرص استثمارات ضخمة بأرض الفيروز خاصة أن سيناء بها 16 خامة تعدينية مما يجعلها مؤهلة لافتتاح مصانع جديدة للرخام والأسمنت والرمل الزجاجى، مشيرًا إلى أن هذه الأنفاق ستشجع المستثمرين للذهاب إلى سيناء مع توفير عنصر الوقت وعدم انتظار السيارات المحملة بالرخام طويلًا أمام المعديات. ويقول يسرى عرفات: إن عملية نقل البضائع كانت تستغرق وقتًا طويلًا مما يزيد من سعر التكلفة، ولكن مع هذه الأنفاق سيصبح الأمر مختلفًا تمامًا وبالتالى يمكن تسويق المنتجات السيناوية فى كل المحافظات دون تكلفة مالية تذكر. فيما يؤكد الدكتور حبشى النادى، رئيس جامعة العريش، أن هذا المشروع سيزيد من حجم الكتلة البشرية بسيناء بشكل كبير، وهو هدف تسعى مصر إلى تحقيقه، مشيرًا إلى أن إنشاء الجامعة كان البداية ثم توجت بهذا المشروع العملاق لينهى عزلة سيناء وربطها بالدلتا. وأضاف المهندس عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، أن هناك استثمارات زراعية ضخمة ستتم عقب افتتاح الأنفاق وتوزيع أراضى ترعة السلام على المستثمرين والمزارعين بسيناء، مشيرًا إلى أن هذه الأنفاق ستسهل عبور منتجات أرض الفيروز من المواد الغذائية.