كشف اللواء دكتور محمد الألفى مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة عن ذكرياته الخالدة عن حرب أكتوبر المجيدة ومعركة تحرير سيناء ثم مفاوضات استرداد طابا، مؤكدًا أنه أثناء الحرب كان ملازم أول فى الفرقة 16بالجيش الثانى الميدانى وكانت كتيبته تقع فى مكان مهم جدًا وهو منطقة الدفرسوار التى شهدت معركة الدفرسوار الشهيرة وكانت نموذجا لبسالة وصمود المقاتل المصرى فى مواجهة دبابات العدو.. وقال: حرب أكتوبر كانت نموذجًا لبسالة الجندى المصرى الذى حطم المستحيل وحقق النصر.. ما هى أبرز البطولات التى عايشتها أثناء الحرب؟ حرب أكتوبر دائما نتحدث فيها عن ما تم عقب العبور وهزيمة العدو رغم أن نصر أكتوبر بدأ قبل ذلك وتحديدًا منذ 1967 فى معركة استرداد الأرض وتقدمت إلى الكلية الحربية عقب حرب النكسة فى سنة 1967 وتخرجت والتحقت بالكتيبة 18 وكان مقرها بمحطة الركاب فى الدفرسوار وشاركنا مباشرة فى حرب الاستنزاف وهى مرحلة صعبة تكشف مدى المعاناة التى عشناها والشعب المصرى حتى تم العبور والنصر. وعقب حرب الاستنزاف حققت القوات المسلحة المصرية عملية اقتحام قناة السويس فى السادس من أكتوبر 1973 وأطلقنا عليها اقتحاما وليس عبورا لأن القناة كانت تحت ضغط العدو ويوجد على ضفتها الشرقية نقاط قوة حصينة ومانع مائى ومصادر نيران مجهزة ودبابات ومدافع لمنع أى هجمات وطيران قوى ومتفوق وخطوط مواسير النابالم أسفل القناة ونيران عدو ممتدة على طول الجبهة ورغم كل هذه الصعاب تم اقتحام القناة وخضنا المعركة ليس فقط بالقوات المسلحة ولكن بالقوة الناعمة والتفاوض واستعادة سيناء ثم تحرير طابا وحقق النصر الكثير من الأهداف بجانب تحرير الأرض أبرزها أنها غيرت الإستراتيجية العسكرية فى العالم كله. ما هى ذكرياتك عن تحرير طابا؟ عملية تحرير طابا سبقتها مفاوضات مع العدو ورغم أن طابا جزء صغير بالنسبة لسيناء التى تبلغ مساحتها تقريبًا 61 ألف كيلو متر مربع نجد أن هذه المنطقة رغم بساطتها إلا أنها تؤكد معنى مهم جدًا لنا وللأجيال القادمة بأن المصريين ومصر لا تتخلى عن شبر من أراضيها وعقب مرحلة تاريخية اتبعت فيها جميع الوسائل «حربا وسلاما ودبلوماسية وتفاوضًا وأخيرا التحكيم» نجحت الدولة المصرية وقيادتها السياسية فى تحرير كامل أراضى سيناء والآن مصر تحتفل بعيد تحرير سيناء من العدو الاسرئيلى. ما السر وراء استهداف الأعداء لأرض سيناء على مدار التاريخ؟ سيناء هى البوابة الرئيسية لجمهورية مصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر ومعظم الحروب على مصر كانت تأتى من هذا الاتجاه وهذا يعطينا مؤشرًا إلى أهمية تعمير سيناء وتنميتها وتسكينها وهو ما يتم حاليا فى سيناء وكل شبر من أراضى الوطن وسيناء على وجه الخصوص ينتظرها مستقبل واعد عقب افتتاح الأنفاق الموجودة فى شرق بورسعيد والموانئ الجديدة التى تم إنشاؤها والتعمير فى سيناء باستصلاح الأراضى وزراعتها وإنشاء مجتمعات جديدة. ويتم بذل مجهود كبير فى سيناء سوف نجنى ثماره فى الفترة المقبلة وهذا الاتجاه ليس فقط فى سيناء ولكن فى مصر كلها من الشمال إلى الجنوب ومن الحدود الشرقية حتى الحدود الغربية وفى الصعيد وساحل البحر الأحمر وتتم التنمية على جميع الاتجاهات وتقوم الدولة بربطها من خلال طرق ومحاور وتسخر كل إمكانتها لتحقيق التنمية الشاملة ما تقييمك للحرب على الإرهاب التى تقوم بها الدولة وهل العملية الشاملة حققت أهدافها؟ الحرب على الإرهاب لن تنتهى فى المنطقة والعالم وسوف تستمر هذه الحرب طالما هناك دول تدعم الإرهاب وتموله وتحضنه وتوفر له الرعاية وطبعا هذه الدول معروفة سواء كانت دولًا بالمنطقة أو على المستوى الإقليمى أو على النطاق الدولى وإذا تم القضاء أو قطع إمدادات هذه الدول للجماعات والتنظيمات الإرهابية سيتم القضاء عليها وهذا ما تنادى به القيادة السياسية فى مصر وعلى رئاسها رئيس الجمهورية.