اكتظت لجان التصويت على الاستفتاء بمحافظة أسيوط بالسيدات منذ صباح أمس، فى ملحمة وطنية تؤكد وعى المرأة الصعيدية وحرصها على المشاركة السياسية،بينما شهدت مدينة أسيوط تحديدا زحفا كبيرا لكبار السن ممن تحملوا معاناة الذهاب لمقار اللجان من أجل المشاركة فى هذا العرس الديمقراطى وكذلك قطاع كبير من العمال الشباب الذين أصروا على الإدلاء بأصواتهم،خاصة عمال شركات الغاز والقطاع البترولى الذين يعملون بمشروعات توصيل الغاز بأسيوط، حيث اصطفوا أمام لجنة الوافدين بمدرسة الزخرفية تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة. وشهدت فعاليات اليوم الأول للاستفتاء بأسيوط حشدا كبيرا وملحوظا من قبل كبار السن والسيدات،خاصة من يعانون من أمراض الشيخوخة،حيث حرصوا جميعا على التواجد داخل اللجان والإدلاء بأصواتهم،حيث قال شوقى كامل حسن 85 سنة: إنه حرص على الذهاب إلى لجان التصويت بالرغم من الحالة الصحية والمرضية التى يعانى منها بسبب مشكلات المثانة واستخدام قسطرة بولية للإخراج إلا أنه جاء ليدلى بصوته لحث الجميع على المشاركة فى هذا الواجب الوطنى،خاصة أن مصر تمر بفترة عصيبة شارفت على الانتهاء ودورنا يحتم علينا الالتفاف حول القيادة السياسية لما لمسناه من صدق وأمانة لدى الرئيس السيسى ورغبته الجامحة فى التغيير وبناء الدولة بالأفعال والمشروعات وليس بالشعارات الرنانة لذا وجب علينا المشاركة والتأكيد على دعمه. وأشار محمد إسماعيل عطية خريج جامعى،إلى أنه أصر على الحضور مبكرا وفى اليوم الأول مع بدء فتح باب التصويت للتأكيد على وجود الشباب فى المشهد ووعيه بخطورة المرحلة التى تعيشها البلاد ودوره فيها،لافتا إلى أن ما يحدث حاليا من مشروعات يتم تنفيذها على أرض الواقع سيجنى ثماره الشباب فى المستقبل ولفت إسماعيل إلى أن الصعيد عانى كثيرا من الإهمال والحرمان والخدمات، وبدأت الدولة فى السنوات الأخيرة تلتفت إليه وبدأت فى الاهتمام بالمواطنين لتغيير حياتهم للأفضل لذا وجب علينا تلبية نداء الوطن لمواصلة عملية البناء التى يشهدها القاصى والدانى. فيما حرصت سيدات قرى شرق النيل التى لا يوجد بها مدارس تعليمية ومعظم لجانهن فى البر الغربى على استقلال المعديات،للذهاب إلى مقار لجان الاستفتاء وتدافعن نحو المعديات لعبور نهر النيل والإدلاء بأصواتهن،وقالت سعاد محمد سعيد،ربة منزل: تحركنا من منطلق واجبنا الوطنى ومدى شعورنا بالتغيير الحقيقى،حيث إنه لأول مرة نجد من يحنو علينا ويبحث عن أحوالنا،خاصة معاش تكافل وكرامة الذى انتشل عشرات الأسر من الجوع،فضلا عن المشروعات التى يجرى العمل بها والتى من شأنها تحقيق مزيد من التنمية والاستقرار والأمان لنا جميعا.