اغتنمت مصر، فرصة استضافة اجتماعات الدورة العادية الثانية للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة (STC-TTIIET)، التى اختتمت أعمالها أمس، لعكس الدور القيادى الذى تلعبه البلاد فى تطوير البنية التحتية فى إفريقيا. وأكد التنظيم الجيد لفعاليات الدورة الثانية التى استمرت على مدار 5 أيام، الدور المحورى الذى تلعبه مصر، وطالبت اللجنة فى توصياتها التى أصدرتها أمس، بضرورة تلبية الطلب المتزايد على الخدمات فى القطاعات المختلفة بقارة إفريقيا من خلال الاستخدام الأمثل للموارد القائمة وتنفيذ المشاريع والإدارة المالية الفعالة والقضاء على الهدر والفساد على جميع المستويات وتلبية احتياجات المجتمع فى مجال التنمية المستدامة هو ما يدفعنا إلى أن تكون أنظمة البنية التحتية المستقبلية ذكية ومتكاملة وفعالة وقابلة للتحويل لتطوير البنية التحتية فى إفريقيا. وشملت التوصيات أيضا أهمية دور الأنظمة الذكية فى تسريع تطوير البنية التحتية وأهمية استخدام العامل التكنولوجى والنظم الرقمية وقواعد المعلومات فى تحقيق وفورات اقتصادية واجتماعية وخفض تكلفة المشروعات الخدمية بشكل عام وتحقيق الجودة والابتكار والقدرة على المنافسة. وشددت على أن التكامل الاقتصادى الإقليمى يتحقق من خلال تطوير البنية التحتية يظل الآلية الأساسية لإعادة ربط الأفارقة ببعضهم البعض على المستويين الاجتماعى والثقافي. وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ورئيس اللجنة، أن الطموح الإفريقى لتطوير بنية تحتية ذكية ومستقرة فى مختلف القطاعات وعلى كل المستويات هو طموح واقعى ومبنى على أسس وركائز شاملة وملموسة. وتابع: »ويتطلب تحقيق المجهودات على كل المستويات ومنها إنشاء روابط مشتركة مع مختلف أصحاب المصلحة وتعبئة الموارد وآليات التمويل وتنمية القدرات وخلق فرص العمل والتمكين والتوسع فى المشروعات الذكية والمتكاملة من خلال آليات الابتكار والتصنيع والتكنولوجيا وتهيئة الأطر السياسية والقانونية والتنظيمية لتطوير البنية التحتية فى مختلف القطاعات. وقال الدكتور محمد موسى وكيل أول وزارة الكهرباء، منسق الفعاليات: إن اللجنة أكدت أهمية توحيد القوانين والتشريعات وفك طلاسم الإجراءات التى تمثل أحد أهم تحديات القارة السمراء.