أصبح استمرار الأوروجويانى مارتن لاسارتى، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، على رأس الجهاز الفنى من الأمور شديدة الصعوبة، بعد أن قاد محمود الخطيب ورئيس النادى، الاتجاه المطالب بإقالة المدير الفنى، بعد أن قاد الفريق لأسوأ هزيمة فى تاريخه الإفريقى، بخسارته المهينة أمام ماميلودى صن داونز الجنوب إفريقى بخمسة أهداف دون رد، فى اللقاء الذى جمع الفريقين أخيرا على ستاد فيرسفيلد بمدينة بريتوريا، فى ذهاب دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، ليصبح الأهلى على مقربة شديدة من الخروج من هذه المرحلة للبطولة القارية، قبل لقاء الإياب بين الفريقين يوم 13 أبريل الجارى على ستاد الجيش المصرى ببرج العرب. وعلم محرر »الأهرام المسائي« أن الخطيب يدرس بقوة أن يتولى محمد يوسف، المدرب العام، مهمة قيادة الفريق بشكل مؤقت، لحين التعاقد مع مدرب أجنبى جديد عقب انتهاء الموسم الجارى، خاصة أن الخسارة المدوية فى جنوب إفريقيا، تبعها مصادمات بين لاسارتى ولاعبيه، مثل أحمد فتحى المدافع الأيمن، والمغربى وليد أزارو رأس الحربة، بشكل أدى إلى انهيار العلاقة بين مارتن ولاعبيه، بالتالى سيؤثر ذلك بالسلب على رغبة الفريق فى الاحتفاظ بدرع الدورى المحلى، بجانب أن الخطيب أبدى بالفعل تحفظه على أسلوب إدارة مارتن لاسارتى للمباريات، وخاصة بعد خسارتى الفريق أمام سيمبا التنزانى وفيتا كلوب الكونغولى فى المرحلة الماضية من النسخة الحالية للبطولة القارية. ويأتى السبب الأقوى والذى يتمثل فى عناد لاسارتى مع الإدارة، وجسد الخواجة الأوروجويانى تلك الحالة بعد اعتماده على الصفقات التى أبرمتها إدارة النادى، الذين كلفوا الأهلى قرابة ربع المليار جنيه، خاصة حسين الشحات وياسر إبراهيم ومحمود وحيد وصلاح محسن وحمدى فتحى، ردا على عدم الرجوع إليه فى التعاقد مع غالبية هؤلاء اللاعبين، وإصراره على استقدام لاعبين من أمريكا اللاتينية، بل إن لاسارتى أبلغ القائمين على النادى صراحة بعدم حاجته للشحات وحمدى فتحى وياسر إبراهيم على وجه التحديد. ولم يخل الموقف من تيار داخل المجلس الأهلاوى ينادى باستمرار لاسارتى حتى نهاية الموسم، مع إقالته حتى لوقاد الفريق للاحتفاظ بدرع الدورى، لكون إقالة مارتن ستثبت ضياع الوعود الانتخابية لأعضاء المجلس الحالى خاصة الخطيب بعدم محاسبة أى مدير فنى إلا بعد انتهاء الموسم فى أى لعبة جماعية أو فردية، بعد أن تمت إقالة الفرنسى باتريس كارتيرون، لامتصاص غضب الجماهير عقب الخسارة أمام الترجى التونسى فى إياب نهائى النسخة الماضية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، ثم الخروج من البطولة العربية للأندية بأقدام لاعبى الوصل الإماراتى، بالإضافة إلى أن فوز الأهلى على صن داونز بستة أهداف دون رد فى مواجهة الإياب يوم السبت المقبل، والتأهل إلى نصف نهائى بطولة دورى الأبطال، من الأمور الواردة حتى لوكان الأمل ضعيفا. واقترح هذا الاتجاه إمكانية تحجيم دور مارتن لاسارتى فى المرحلة المقبلة، ومنح محمد يوسف، المدرب العام، صلاحيات أكبر لحين إقالة مارتن عقب انتهاء الموسم الحالى بعد أن أثبت بالفعل انعدام خبرته الإفريقية.