أعرب مجلس الأمن الدولى عن «قلقه العميق» بسبب تقدم قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر باتجاه طرابلس للسيطرة على العاصمة من الميليشيات المسلحة والإرهابيين. ودعا المجلس الجيش الوطنى الليبى إلى وقف جميع التحركات العسكرية، فى بيان قرأه للصحفيين السفير الألمانى كريستوف هوسجن، الرئيس الحالى للمجلس المؤلف من 15 عضوًا، كما أعرب عن عزمه محاسبة المسئولين عن تصعيد الصراع، وقال هوسجين إنه «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكرى لهذا الصراع». وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث العسكرى باسم الجيش الليبي، أعلن أمس أن الجيش سيطر على منطقة ترهونة العزيزية وبن غشير ومطار طرابلس الدولي. وأضاف فى مؤتمر صحفى عقده بمدينة بنغازي، أن الجيش فقد 6 من أفراده فى المعارك على مدار اليومين الماضيين، وأشار إلى أنه تم رصد قوات تحاول التقدم من خلف قوات الجيش الوطنى من ناحية قاعدة الجفرة جنوب سرت وكانت القوات لها بالمرصاد.فى غضون ذلك، غادر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مساء أمس، ليبيا عبر مطار بنينا الدولى بعد سلسلة من اللقاءات عقدها مع الأطراف الليبية، حسبما أفادت «بوابة إفريقيا الإخبارية» الليبية. وقال جوتيريش فى تغريدة على «تويتر»، إنه غادر ليبيا وهو يشعر بقلق عميق، مضيفًا أنه «ما زال يأمل فى أن يكون من الممكن تجنب المواجهة الدموية فى طرابلس وحولها»، وأضاف أن «الأممالمتحدة ملتزمة بتسهيل الحل السياسي، ومهما حدث، فإن الأممالمتحدة ملتزمة بدعم الشعب الليبي»، وحسب وسائل إعلام ليبية، عقد جوتيريش اجتماعًا مع قائد الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر المعين من جانب مجلس النواب، فى الرجمة فى بنغازي. كما التقى رئيس مجلس النواب الليبى المنتخب عقيلة صالح، برفقة المبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلامة بمدينة طبرق شرقى ليبيا. جاء ذلك فيما بحث وزراء خارجية دول مجموعة السبع التهديد الذى يمثله تجدد القتال فى ليبيا خلال اجتماع بغرب فرنسا أمس، فى الوقت الذى تسعى فيه القوى العالمية لنزع فتيل التصعيد الخطير، وقال دبلوماسى فرنسى كبير إن ليبيا ستكون محور المناقشات اليوم، وسيدرس وضعها بالتفصيل على أمل أن يتمكن من المضى قدما وتفادى تفاقم الوضع».