كتب حفني وافي: أكدت منظمات قبطية حقوقية رفضها التعامل مع أي مبعوث أمريكي للأقليات الدينية وأجمعت علي رفضها التام لأي تداخل في الشأن المصري أو القبطي أو أي دعاوي للحماية الدولية, وأشار إلي أن أي مشاكل للأقباط شأن مصري لا تدخل فيه لأي جهة خارجية. يأتي ذلك في أول تحرك قبطي حقوقي في مواجهة أول زيارة للمبعوث عقب تعيينه قبل اسابيع واعتزامه زيارة مصر في سبتمبر المقبل. وقال الدكتور شريف دوس رئيس الهيئة القبطية العامة في مؤتمر عقد مساء أمس عقدته الهيئة القبطية العامة ومنظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان إننا نرفض التعامل مع المبعوث الأمريكي ووصفوا ذلك بأنه تدخل في الشأن المصري, مشيرا إلي أن الاقباط والكنيسة مصريون وطنيون يرفضون الحماية الدولية من أي دولة خارجية, وأن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يرفض أي تدخل أجنبي في مصر. وبرر ذلك بأن البابا رفض مقابلة مبعوث لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي اكثر من مرة. وأضاف دوس أن الأقباط في مصر تعرضوا إلي تجاوزات من جانب النظام السابق وتم رصد300 حالة اعتداء جماعي علي الكنائس وحدوث اشتباكات طائفية في ظل تجاهل من النظام البائد. أضاف رئيس الهيئة القبطية العامة أن أي مشاكل للأقباط تحل بالحوار مع الحكومة والمسلمين وليس بالتدخل الأجنبي. وأشار إلي أن أمريكا فشلت في حماية أقباط العراق رغم الوجود العسكري فيها. وقال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان أنه لا شك أن الأقباط في مصر تعرضوا إلي انتهاكات لحقوقهم في ظل النظام السابق, ولكننا نرفض الحماية الدولية من الخارج.