ضربت أمل جرجس أروع الأمثال عندما خرجت للعمل والكفاح عقب وفاة زوجها، وكانت فى ريعان شابها إلا أنها لم تتوان أو تنظر للعادات والتقاليد الصعيدية التى تمنعها عن العمل واحترفت أعمال الأشغال اليدوية لتنفق على أولادها، وكانت على موعد مع الفرحة وتناست الألم والأحزان عندما تم إبلاغها بفوزها بالمركز الثانى على مستوى الجمهورية فى مسابقة الأم المثالية. وتقول أمل جرجس مسعد 52 عاما: توفى زوجى بعد إصابته بورم فى المخ، وعملت فى الأشغال اليدوية لأرعى أبنائى الثلاثة، حتى تخرجوا فى الجامعة، الأول بكالوريوس تجارة، والثانى هندسة والثالثة ألسن. وتضيف أن فرحتى لا توصف بمجرد سماعى خبر الفوز بالمركز الثانى على مستوى الجمهورية بعد كفاح أكثر من 25عاما؛ حيث غمرنى أولادى وأهلى بالفرحة والتهانى وانهالت علينا التهانى من الجيران، مشيرة إلى أن الفرحة مسحت دموع الحزن والكفاح من أجل تربية أبنائي.