علقت السلطات الفنزويلية العمل والدراسة أمس, بسبب عطل كبير في التيار الكهربائي أدي إلي شلل في البلاد واعتبره الرئيس نيكولاس مادورو عملا تخريبيا أمريكيا. ويعتبر انقطاع التيار الكهربائي الذي بدأ أمس الأول أحد الانقطاعات الأطول مدة والأوسع نطاقا في تاريخ البلاد التي يعاني سكانها من تداعيات أزمة خانقة. وفاقم انقطاع التيار الكهربائي التوترات الناجمة عن الصراع الدائر بين مادورو وخصمه المعارض خوان جوايدو, رئيس البرلمان الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة واعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولاياتالمتحدة. واتخذ مادورو قرار تعليق العمل والدراسة بغرض تسهيل إعادة خدمة الكهرباء في البلاد التي تتعرض لحرب كهربائية إمبريالية, بحسب تغريدة لديلسي رودريجيز التي تشغل منصب نائب الرئيس. وانقطع التيار الكهربائي عن كراكاس وشمل كل أحياء العاصمة والخدمات مثل المترو وإشارات المرور, واضطر آلاف الأشخاص عند مغادرتهم عملهم للسير كيلومترات للعودة إلي منازلهم. وقد أحدث انقطاع التيار الكهربائي فوضي عارمة في البلاد وأثر علي تواصل العمل في المستشفيات وغيرها من الخدمات العامة, بحسب تقارير إعلامية محلية. وأدخل انقطاع التيار الكهربائي فنزويلا في عزلة تامة بخاصة بعد قرار مادورو إغلاق الحدود لمنع دخول المساعدات الإنسانية, وأعلن مادورو علي تويتر أن الحرب الكهربائية التي أعلنتها الإمبريالية الأمريكية وشنتها ضد شعبنا ستهزم.