خرج مئات الالاف من المعارضة اليمنية أمس إلي الساحات والميادين العامة بالعاصمة صنعاء والمدن الأخري في أول جمعة من رمضان تحت شعار جمعة سلمية حتي النصر بينما احتشد انصار الرئيس تحت اسم جمعة التراحم. وعادت حشود المواطنين إلي شوارع العاصمة والمدن الكبري وسط محاولات جديدة لإحياء المبادرة الخليجية, وكان المؤتمر الشعبي العام قد كشف مطلع الاسبوع الجاري ان المبعوث الاممي إلي اليمن جمال بن عمر قدم خريطة طريق للمبادرة الخليجية إلي السلطة والمعارضة, وقال عبدالله احمد غانم رئيس الدائرة السياسية في المؤتمر الشعبي ان الاقتراحات الجديدة تتمثل في تفويض الرئيس علي عبدالله صالح نائبه ببعض صلاحياته للاشراف علي الاعداد لانتخابات رئاسية مبكرة تجري في نهاية العام الحالي, كما تنص المبادرة علي بدء الحوار بين السلطات واحزاب اللقاء المشترك من أجل هذا الغرض, وشدد غانم علي ان التفويض الذي سيمنح لنائب الرئيس لايعني تسليما للسلطة أو انتقالا لها, موضحا ان صالح سيبقي رئيسا شرعيا للجمهورية إلي حين انتخاب رئيس جديد. واعلنت المعارضة انها لن تقبل اي تعديل للمبادرة الخليجية بصيغتها الاصلية, من جهتها نفت مصادر في حزب المؤتمر الحاكم توجه وفد من الحزب إلي السعودية لتوقيع المبادرة الخليجية, وفي غضون ذلك اكدت مصادر في المعارضة ان الاسبوع المقبل سيشهد ولادة المجلس الوطني لقوي الثورة الشعبية السلمية في اليمن, ليكون إطارا جامعا لكل قوي التغيير والمناهضين لنظام الرئيس صالح.