ظاهرة غريبة علي مجتمع المدينة في جنوبسيناء حيث بدأ الأهالي يعانون منها مؤخرا مع انتشار الكلاب الضالة في شوارع مدينة الطور قادمين من مناطق معيشتهم في أرض جمعية إسكان العاملين بالمحافظة المجاورة لمنطقة حمام موسي وأيضا من منطقة توشكي بالطور, ومع مرور الوقت تزايدت أعداد الكلاب الضالة, وزاد خوف المواطنين منها لقطعها الطريق ومحاولات عقر المارة طوال ساعات اليوم. ووصل الأمر إلي ما يشبه استعراض القوة بالسير في جماعات وصلت إلي12 كلبا ضالا في المجموعة الواحدة تسير عبر شوارع المدينة مخترقة شوارعها لتثير الخوف والرعب بين الأطفال والكبار خاصة عند صناديق القمامة حتي أن عددا كبيرا من المواطنين يضطرون إلي إلقاء القمامة بعيدا عن الصناديق خوفا من الكلاب مما يؤدي إلي الاضرار بالبيئة. يقول حميد سليمان أبوبريك: إن الكلاب الضالة أصبحت تهدد أطفالنا وأغنامنا فقد افترست الكلاب الضالة بحي الجبيل منذ شهر احد خرافنا وعقب ذلك قمت بوضع سم داخل بطن الخروف وفي اليوم التالي عثرت علي6 كلاب نافقة ورغم ذلك مازالت أعدادها كبيرة وتهدد المارة الصغار والكبار وتنشر الرعب في كل مكان وجميع الأهالي خاصة كبار السن يطالبون المسئولين بالطب البيطري ومجلس المدينة بالتصدي سريعا لهذه الظاهرة المخيفة. وأضاف الشيخ رمضان رويبض- أحد شيوخ القبائل بقرية الجبيل: أن انتشار الكلاب الضالة أدي لإرهاب أطفالنا وخوفهم من الخروج إلي الشارع وقد افترست هذه الكلاب أغناما كثيرة كما عقرت عددا ليس قليلا من أطفالنا وقد استفحل الأمر في قرية الجبيل التابعة لمدينة الطور حتي إن الكثيرين يخشون السير بين المزارع لانتشار العشرات من الكلاب في مختلف الطرق ويضيف إن ظاهرة الكلاب قد استشرت وأصبحت مثل الوباء ويطالب الطب البيطري بالتحرك في مختلف المدن فقد انتشرت الكلاب بأعداد كبيرة جدا في مدن دهب, وبعض المدن الأخري مما يستدعي ضرورة التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.. وقال: إن أحدي الأجنبيات التي كانت تعيش في مدينة دهب كانت تقتني ما يقرب من4000 كلب في مزرعة علي أطراف المدينة وبعد رحيلها انطلقت هذه الكلاب تنتشر في مدينة دهب تنشر الرعب في عدة مناطق خاصة مناطق السفاري مما يهدد حياة السائحين وممارسي رياضة السفاري وطالب الشيخ رويبض تصدير الأعداد الكبيرة من الكلاب كأحد الحلول العاجلة عقب اصطيادها من الإدارة الطبية- إلي دول جنوب شرق آسيا الذين يفضلون لحم الكلاب عن باقي أنواع اللحوم الأخري. وأوضح إن ظاهرة الكلاب الضالة ليست شيئا هينا أو سهلا وله عواقب وخيمة كونها تسير في جماعات تنشر الخوف والرعب في كل مكان في مدينة الطور وفي باقي المدن وتتفاعل سريعا في عدوي العقر.. والأمر في حاجة إلي تدخل المسئولين بمجالس المدن والمسئولين عن الطب البيطري وشرطة المرافق. من جانبه أكد محمد فاروق مدير عام الطب البيطري ل الأهرام المسائي أن الحملات مستمرة علي الكلاب الضالة بلا توقف, وطلب الاستعانة بفرق إطلاق الخرطوش علي الكلاب. وأكد المحاسب فوزي همام رئيس مجلس مدينة طور سيناء أن المجلس اتخذ إجراءات مشددة بالاشتراك مع الطب البيطري وسيقومان بحملات مكثفة فورا للقضاء علي هذه الظاهرة الخطيرة.