أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج أهمية الاستغلال الأمثل للموارد التي أتيحت من خلال برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر لتحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة والتي ستعود بالنفع علي أبنائها مما يتطلب بذل الجهد والعمل الجماعي بين الجهات التنفيذية لتحويل سوهاج إلي محافظة جاذبة للاستثمار.. مشيرا إلي أن ذلك يحقق المزيد من فرص العمل للشباب السوهاجي, كما أكد علي سرعة تنفيذ المشروعات المدرجة بالخطة التي يتم تنفيذها داخل المحافظة لتكون سوهاج نموذجا يحتذي به.. ومن جانبه أوضح الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر أن المرحلة الأولي من البرنامج وفرت50 ألف فرصة عمل لأبناء سوهاج حيث تم الانتهاء من تنفيذ معظم مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي داخل قري المحافظة لافتا إلي أنه تم تنفيذ مشروعات التنمية داخل52 قرية ضمن القري الأكثر احتياجا مشيرا إلي أنه سيتم نشر دليل جديد لتراخيص المباني يقلل وقت استخراج التراخيص بمعدل30% خلال الأيام القليلة القادمة. وقال إن برنامج التنمية المحلية الممول جزئيا من البنك الدولي بقيمة500 مليون دولار لمحافظتي سوهاج وقنا, يهدف إلي تحقيق التنمية المستدامة بالمحافظتين, في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة لمحافظات الصعيد ورفع مستوي الخدمة المقدمة للمواطنين ووضع الخطط والاستراتيجيات لتطوير المشروعات وهياكل المديريات والإدارات الخدمية وتحسين قطاع الأعمال والقدرة التنافسية, وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. البنية التحتية وفي السياق ذاته لاقت تصريحات المحافظ ومدير برنامج التنمية المحلية للصعيد استحسان عدد من التنفيذيين بالمحافظة الذين أكدوا لالأهرام المسائي أنهم يعلقون آمالا كبيرة علي برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي تتعاون فيه الحكومة مع جهات مختلفة لتنفيذ مشروعات خدمية بمحافظتي سوهاج وقنا خاصة.. وأن البرنامج وضع سوهاج في بؤرة اهتمام كبار المسئولين بالدولة لإحداث تنمية حقيقة وشاملة في كل المجالات مؤكدين علي أهمية الاستفادة القصوي من الاعتمادات المالية التي يوفرها البرنامج لتحسين حياة المواطنين بالمحافظة وتنفيذ مشروعات خدمية والاهتمام بالاستثمار لتحويل المحافظة إلي محافظة منتجة وجاذبة للأيدي العاملة وليست محافظة طاردة لسكانها الذين يهجرونها بحثا عن فرصة عمل, في البداية يقول صلاح شوقي عقيل عضو مجلس النواب إن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يعد خطوة علي الطريق الصحيح لتحقيق التنمية الشاملة في محافظة سوهاج التي ما زالت في حاجة الي تنفيذ الكثير من المشروعات الخدمية وخاصة في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمنشآت الصحية والتعليمية والشبابية وقطاع الاتصالات والري وغيرها لتحقيق الهدف الرئيسي وهو تحسين جودة حياة المواطن السوهاجي, مشيرا إلي أن ذلك يتحقق بتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات لخلق بيئة حياة تليق بآدمية الموطن مشيرا الي ان نقطة التميز البارزة في البرنامج هي مشاركة المواطنين في جلسات تشاورية لتحديد احتياجاتهم من المشروعات لإدراجها في خطة التنفيذ بعد دراستها دراسة جيدة لتحديد مدي الجدوي من إقامتها, وبالتالي تكون غالبية المشروعات التي يتم تنفيذها نابعة من إرادة المواطنين وليست مفروضة عليهم. الصناعات الحرفية ويضيف محمود الشندويلي: إن ما يميز البرنامج اهتمامه الكبير بقطاع الاستثمار وتنمية القطاع الخاص بهدف خلق فرص عمل لأبناء المحافظة, والقضاء علي شبح البطالة الذي ظل جاثما علي صدور أبناء المحافظة لعقود, مشيرا الي ان البرنامج يعمل علي دعم المناطق الصناعية بالمحافظة وتوفير كافة المرافق بها لتكون مناطق جذب لاستثمارات جديدة توفر المزيد من فرص العمل لأبناء المحافظة, والمحافظات المجاورة, بالاضافة الي التخطيط لاقامة تكتلات اقتصادية تشمل تكتل النسيج والصناعات الحرفية بالمنطقة الصناعية بحي الكوثر وجزيرة شندويل الشهيرة بصناعة التلي وتكتل للصناعات الزراعية بالمنطقة الصناعية بغرب جرجا وتكتل لصناعة الاثاث بالمنطقة الصناعية بغرب طهطا مما يساعد علي تحسين قطاع الأعمال والقدرة التنافسية علي كل المستويات محليا وعالميا. وتؤكد عبلة الهواري ان البرنامج وضع في مقدمة أولوياته الاهتمام بالمرأة والشباب باعتبارهما من الاطراف المؤثرة في عملية التنمية المستدامة بالمحافظة حيث اتاح البرنامج مشاركة النساء والشباب في تحديد احتياجاتهم, وتمكينهم من صنع القرار في مجتمعاتهم من خلال جلسات التشاور العامة التي تم تنفيذها في كل مراكز وإحياء المحافظة للأعداد للخطة متوسطة الأجل2022/2019. مشكلات إدارية ويشير سيد عطية مدير عام التنظيم والادارة بالمحافظة إلي اهتمام البرنامج برفع كفاءة الجهاز الإداري بالمحافظة من خلال إعادة الهياكل التنظيمية للمديريات ووحدات الإدارة المحلية بهدف تبسيط الإجراءات الخاصة بالخدمات المقدمة للمواطنين للقضاء علي الروتين الذي يعد من المشكلات الإدارية التي يعاني منها المواطن, بالاضافة الي عقد دورات تدريبية للعاملين بالقطاع الحكومي لتنمية مهاراتهم الوظيفية. ويقول وائل المشنب إن قطاع السياحة من القطاعات التي حظيت باهتمام القائمين علي البرنامج بهدف تنمية وتطوير منظومة السياحة بالمحافظة واستغلال المقومات الاثرية والترفيهية التي توجد علي أرضها بما يؤهلها لوضعها علي خريطة السياحة العالمية, مشيرا إلي أنه تم تخصيص جزء من خطة البرنامج لتطوير المناطق الأثرية لمعبد اتريبس ومقابر الحواويش بهدف جعل القطاع السياحي من القطاعات الرائدة في المحافظة.