رغم تصريحات د. جودة عبدالخالق المستمرة بالعمل علي توفير مقررات السلع التموينية للمواطنين باعتبارها ابسط حقوقهم والاعلان عن صرف سلع تموينية زيادة بنصف السعر. بمناسبة شهر رمضان المبارك فالوزارة لم تصرف حتي السلع الاساسية خلال الثلاثة شهور الماضية وفي مقدمتها الارز مما يطرح علامة استفهام حول الفارق بين النظام الحالي والسابق للوزارة. وأكدت عواطف السيد ابراهيم ربة منزل بمنطقة فيصل انها لم تصرف اي كمية من الارز التمويني خلال شهر مايو الماضي وتم صرف50% من شهر يونيو و50% من شهر يوليو. واعربت عن تساؤلها حول دور وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية الغائب عن توفير السلع التموينية للمواطنين الذين يزيد عددهم علي65 مليون مواطن رغم التصريحات المستمرة عن حقوق الشعب في الحصول علي سلع تموينية بأسعار جيدة وجودة مرتفعة وفي المواعيد المحددة مشيرة إلي انه لايوجد فارق بين الوزارة الحالية وسابقتها في التعامل مع السلع التموينية سوي في التصريحات فقط. وأوضحت فوقية زكي ابراهيم بمنطقة عين شمس انها لم تحصل علي الحصص التموينية من الارز خلال مايو الماضي و50% فقط من حصتها خلال شهر يونيو بينما لم تحصل عليه خلال يوليو الماضي. وتساءلت حول تصريحات وزير التضامن بتقديم زيادة في السلع التموينية خلال شهر رمضان بخصم50% من الاسعار في حين انه لن يتم توفير مفردات السلع التموينية المتأخرة لمدة3 شهور. وأكد عميد متقاعد محمد رشاد تاجر تموين بمنطقة فيصل تابع لمديرية بولاق الدكرور التموينية ان أكثر من50% من المقررات التموينية لم يحصل عليها المواطنون منذ مايو الماضي بأوامر من وزارة التضامن الاجتماعي. وأشار إلي انه تم ابلاغ تجار التموين بقرار من مديرية التموين بعدم صرف الحصص التموينية للارز خلال شهر مايو الماضي وصرف50% من حصص شهري يونيو ويوليو الماضي. واعرب عن دهشته من قرار صرف سلع تموينية زيادة.. منها2 كيلو سكر و2 كيلو ارز و1.5 كيلو زيت بخصم50% من سعرها لتبلغ5.20 جنيه بينما لم يتم صرف مقررات الاشهر السابقة وخلو مخازن الوزارة من السلع التموينية. وأوضح انه خلال النظام السابق كان يتم تسليم التاجر السلع التموينية بداية من يوم20 إلي30 من الشهر ويتم عمل محضر للمتخلف عن التسلم بينما حاليا ومنذ11 يوليو الماضي وحتي اليوم لم يتم الحصول سوي علي500 كيلو سكر من الكمية المفترض تسلمها والبالغة10 اطنان وصرف6 اطنان ارز مما يعادل50% من الكمية المفترض صرفها. واضاف ان الوضع الحالي ادي إلي حدوث مشادات يومية بين التجار والمواطنين تصل إلي الشجار بالأيدي لاتهام التجار بالحصول علي السلع وبيعها أو توزيعها علي مواطنين وحجبها عن اخرين نظرا لحضورهم إلي التجار عشرات المرات دون جدوي مشير إلي انه في حالة وجود السلع فإنه يتم تقسيم الكمية المتوافرة علي عدد البطاقات. وأكد ان تاجر التموين حاليا لايحقق اي ارباح وانما يتكبد خسائر كبيرة لتحمل اعباء الحصول علي السلع علي دمغات كثيرة مما يعني صرف الكثير من النثريات. من جانبه اعترف نعماني نصر نعماني نائب رئيس هيئة السلع التموينية أن النقص في صرف مقررات السلع التموينية يرجع إلي تقلص العروض المقدمة من شركات ومضارب الارز التمويني لمناقصات الارز المطروحة من الهيئة والتي وصلت إلي اقل من65% من الكمية المطلوبة مما يفرض اسعارا مرتفعة علي الهيئة للكميات الموردة وهي مضطرة للموافقة عليها حاليا لتوفير مخصصات السلع التموينية. وأكد ان حجم الارز المحلي من المفترض ان يغطي الشريحة الحرة والتموينيةأن محتكري الارز من التجار حاليا يقلصون المعروض من الاسواق لرفع الاسعار بصورة كبيرة.. فضلا عن تهريب الارز إلي الخارج بأسعار مرتفعة في ظل غياب الجهات الرقابية عن اداء دورها حاليا لايقاف احتكار بعض السلع. وأوضح ان وزارة التضامن تسعي إلي توفير السلع التموينية من الارز إلي الخارج باسعار مرتفعة في ظل غياب الجهات الرقابية عن اداء دورها حاليا لايقاف احتكار بعض السلع. وأوضح ان وزارة التضامن تسعي إلي توفير السلع التموينية من الارز والمكرونة باعتبارها بديلا عنها في بعض محافظات الوجه القبلي خلال هذه الفترة لحين بداية موسم الارز الجديد خلال هذا الشهر. وأشار إلي ان الهيئة لديها عروض لاستيراد الارز من الخارج إلا انه لابد من موافقة وزارة المالية مشيرا إلي ان الدولة لديها اولويات محددة في توفير السلع الاستراتيجية التي يتم الاكتفاء الذاتي منها محليا ومنها القمح والزيت والسكر باعتبارها من السلع الاساسية.. مشيرا إلي ان الدولة وضعت قواعد جديدة لتوفير الارز التمويني بداية من الموسم الجديد.