شهدت محافظتا الأقصروأسوان انتعاشة سياحية غير مسبوقة, واحتفل الآلاف من السائحين أمس, بتعامد أشعة الشمس علي وجه حتحور بمعبد الملكة حتشبسوت غرب الأقصر, في ظاهرة فلكية فريدة, وكان المصريون القدماء يحتفلون في مثل هذا اليوم بعيد حتحور, التي اعتبروها رمزا للحب والسلام, فيما شهدت أسوان إقبالا كبيرا من السائحين, وظهرت الطوابير أمام الفنادق السكنية والعائمة والبازارات والمزارات السياحية من المعابد والمقابر المختلفة, تزامنا مع أعياد الكريسماس. وأكد حسن عبد القادر, أمين غرفة الشركات السياحية, ووكلاء السفر بأسوان, أن الإقبال الكبير الذي تشهده أسوان لم يتوقف عند السياحة الأجنبية فقط, ولكن هناك أيضا سياحة عربية ومصرية كبيرة, وستزيد نسبتها خلال الأيام المقبلة مع إجازة نصف العام الدراسي. وكشف رئيس الغرفة خيري محمد علي عن وصول نسبة الإشغال الفندقي إلي نحو80% في الفنادق الثابتة, و100% في البواخر السياحية العاملة حاليا من إجمالي280 فندقا عائما, وأوضح أن السياح الألمان والبلجيك والأسبان يتصدرون نسبة الإشغال, يليهم سائحو شرق آسيا من اليابان والهند والصين. وأكد رئيس الغرفة عودة مشهد طوابير السائحين أمام المعابد والمزارات الأثرية, وهو المشهد الذي غاب كثيرا عن الأقصروأسوان, وقال: إن هذه الانتعاشة السياحية ما كانت تتم لولا جولات الرئيس السيسي الخارجية, والتسويق الجيد لمصر عالميا, وأكد أن نسبة الإشغال ستصل إلي ذروتها خلال هذا الشهر, خاصة في حركة السياحة النيلية. وأعرب الخبير السياحي صلاح ظافر عن سعادته بعودة السياحة الثقافية إلي مجدها السابق مرة أخري, وقال: إن هذا العام الذي اختاره الرئيس السيسي ليكون عام عاصمة الشباب الإفريقي لأسوان سوف يكون هو العام الذهبي للسياحة الثقافية والنيلية في مصر, وأكد أنه بات من الصعب حجز أي كبائن أو غرف بالفنادق العائمة والثابتة خلال هذه الفترة, علي الرغم من ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي.