يستقبل العاملون بقطاع السياحة هذا الموسم بحالة من التفاؤل بعد الإحصائيات الإيجابية والإعلان المبكر عن عدم وجود غرف خالية بعدة مناطق خاصة الفنادق العائمة بين مدن المحافظات المطلة علي النيل خاصة الأقصروأسوان وسوهاج.. حالة التفاؤل عكستها تصريحات الخبراء بأن الموسم السياحي الشتوي لهذا العام لا يقارن بأي موسم سياحي سابق منذ ثورة يناير2011, ولا تزال الحجوزات السياحية في زيادة مستمرة والتي لم تقتصر علي الأجانب فقط بل تضمنت رحلات داخلية مصرية والتي أعطت رواجا كبيرا في الفنادق السياحية الثابتة والعائمة, وكذلك في الأسواق وعملية الشراء من الأهالي أنفسهم.. وظهر باديا للجميع أن نهر النيل أكمل مسيرة الكرم كعادته وأن الفنادق العائمة هي كلمة السر وراء نجاح موسم..2019 وثمن الخبراء جهود الدولة في استثمار جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية لتحريك الأسواق الراكدة... الأهرام المسائي تجولت بين المحافظات الثلاث لرصد حالات الفرحة بعودة بشائر الخير والوصول لتقديم موسم سياحي شتوي ناجح يليق ب المحروسة وأبنائها.. رحلة الأحلام إلي الجنوب 100% نسبة الإشغال في البواخر.. والسياحة الثقافية عادت بفضل السيسي خبراء: انتعاشة غير مسبوقة.. والمحافظ يعلن جاهزية المراسي والمزارات أسوان عز الدين عبد العزيز مهما بلغت روعة وجمال شواطئ مصر المحروسة, تبقي السياحة النيلية بين الأقصروأسوان هي رحلة الأحلام الساحرة التي تداعب كل سائح يهفو بقلبه شوقا لزيارة أم الدنيا, فهي رحلة ولا كل الرحلات, خاصة عندما تتزامن مع احتفالات الكريسماس وأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة. ومع الساعات الأخيرة لعام نودعه بأفراحه وأحزانه, رفعت الفنادق العائمة والذهبيات والمراكب الشراعية في أسوان لافتة كامل العدد, حيث لاموضع لقدم داخل البواخر السياحية التي عادت بقوة مع عودة المعدلات السياحية في الجنوب إلي معدلاتها الطبيعية بعد طول غياب, حيث لايخلو مكان في جميع المراسي السياحية من شجرة عيد الميلاد التي تزين المداخل ترحيبا بضيوف مصر وساحرة الجنوب من جميع أنحاء العالم, فما أجمل سحر النيل وما أروع نهرنا الخالد وهو يحتضن الجميع بكل لغات العالم. 280 فندقا عائما بداية فإن عدد الفنادق العائمة التي تعمل مابين أسوانوالأقصر يصل إلي280 فندقا عائما تتبادل رحلات الذهاب والعودة مابين المدينتين العالميتين, حيث تشمل الرحلة الإقامة الكاملة وزيارة المعابد الأثرية في بلاد طيبة وإسنا وإدفو وكوم أمبو, بخلاف معابد الأقصر والكرنك والبر الغربي وفيلة وكلابشة وأبو سمبل والمسلة الناقصة والمتاحف, وعنها يتحدث نقيب المرشدين السابق عبد الناصر صابر قائلا: إننا لا نبالغ عندما نقول إن سياحة الفنادق العائمة تمثل90% من السياحة الثقافية في الجنوب, فهي الدجاجة التي تبيض ذهبا في أسوانوالأقصر, ويضيف قائلا: إن الفنادق تكاد تكتمل في هذه الفترة التي تشهد إقبالا غير مسبوق من السائحين بمختلف الجنسيات وإن ظل الألمان والإسبان والفرنسيون والبلجيك في مقدمة نسبة الإشغال الفندقي, ويوضح صابر أن الموسم السياحي الحالي هو الأفضل منذ8 سنوات, وهو ما تظهره مؤشرات الحجوزات الهائلة التي تؤكد عودة الاستقرار والأمان لمصر, الأمر الذي يتطلب أن تتكاتف جميع الأجهزة المعنية من أجل الخروج بهذا الموسم الاستثنائي في أبهي صوره حتي يكون له مردود كبير في تواصل الإقبال السياحي طوال العام. كاملة العدد وأكد خيري محمد علي رئيس غرفة الشركات السياحية بأسوان أن الفنادق الثابتة والعائمة قد اصبحت كاملة العدد, حيث وصلت النسبة ولأول مرة من سنوات إلي100%, وأوضح أن الإقبال يتصدره حاليا السياح الأسبان والألمان والفرنسيون, وفي الطريق ستنتعش السياحة الصينية واليابانية والأمريكية, ولأول مرة ستظهر الأفواج التايلاندية في سوق السياحة الثقافية الأثرية, وأضاف رئيس الغرفة أن هذا الحراك السياحي غير المسبوق ماكان ليتم لولا جولات الرئيس السيسي الخارجية, والتسويق الجيد لمصر عالميا, مؤكدا أن نسبة الإشغال ستصل إلي ذروتها خلال شهر يناير2019 خاصة في حركة السياحة النيلية. العام الذهبي وتوقع رمضان عوض الله الخبير السياحي وعضو غرفة السياحة ووكلاء السفر أن يكون عام2019 هو العام الذهبي للسياحة الثقافية والنيلية في مصر, وأكد صعوبة إمكانية حجز أي كبائن بالفنادق العائمة خلال احتفالات رأس السنة الميلادية وشهر يناير المقبل, علي الرغم من ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي, كما أكد مراجعة جميع الفنادق العائمة للوقوف علي جاهزيتها وإعداد السهرات الخاصة بالأعياد, لافتا إلي أن انتعاش السياحة في الأقصروأسوان قد شجع جميع العاملين في هذا المجال علي بذل أقصي مالديهم من جهد حتي يخرج الموسم بشكل مشرف. أرض الأحلام وقال الخبير السياحي جادو عبد الوهاب جادو إن زيارة الأقصروأسوان حلم يراود الكثير من السياح الأجانب, وهو ما أظهرته نتائج مشاركة مصر في بورصات السياحية العالمية, وأضاف أن السنوات العجاف قد انتهت بلا رجعة, وقال إن اختيار أسوان لتكون عاصمة الشباب الإفريقي في2019 سيكون له دور كبير في تنشيط السياحة الثقافية الإفريقية, مشيرا إلي عودة أسواق سياحية كثيرة كانت قد توقفت منذ فترة ومنها الدنمارك وأوكرانيا وإسبانيا وإيطاليا وأمريكا وجنوب إفريقيا وكوريا, بالإضافة إلي عودة رحلات الطيران الشارتر التي تصل إما إلي أسوان أو الأقصر ليستقل السياح الفنادق العائمة في رحلة العجائب التي تذهل كل من قام بها.. وقال: لا نبالغ أن أرض أسوان ومزاراتها والرحلات النيلية إليها.. تسبقها صور وجماليات في عقول الزائرين قبل وصولهم إلي أرض تحقق الأحلام. أسوان جاهزة من جانبه, قال اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان إن ساحرة الجنوب جاهزة تماما لاستقبال ضيوفها من جميع أنحاء العالم, حيث يتم يوميا مراجعة المراسي السياحية بكورنيشي النيل القديم والجديد للتأكد من أعمال النظافة وجاهزية الفنادق العائمة, وأكد أن الاستعداد لموسم السياحة النيلية قد بدأ منذ فترة بتكريك المجري الملاحي بين الأقصروأسوان لتلافي ظاهرة شحوط المراكب السياحية التي تعرضت لأزمة حقيقية في العام الماضي بسبب انخفاض منسوب المياه والسدة الشتوية. وأشار إبراهيم إلي ضرورة استغلال هذا الموسم السياحي الواعد ليكون أبلغ رسالة نرسلها إلي العالم كله, لافتا إلي أن السياحة في أسوان تمثل النسبة الأكبر من دخل المواطن والعاملين في هذا المجال, وقال إن أجهزة المحافظة قد انتهت من رصف وتجميل المناطق الأثرية والسياحية, والتنبيه علي سائقي الحناطير بالالتزام بالوجود بالساحة المخصصة لهم, علي أن يتم استدعاؤهم بنظام الدور طبقا لطلب الأفواج ونزلاء الفنادق العائمة.