اتهمت روسيا أمس إسرائيل بانتهاك صارخ لسيادة سوريا, بعدما اتهمت دمشق تل أبيب بإطلاق صواريخ قرب دمشق أمس الأول. كذلك, اتهمت روسياولبنان إسرائيل بتهديد سلامة طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية أثناء شنها الغارات علي سوريا. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية( سانا) نقلا عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي للاحتلال من فوق الأراضي اللبنانية. وأضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلي أهدافها, موضحة أن أضرار العدوان اقتصرت علي مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح. وتقع هذه الأهداف في الديماس والكسوة وجمرايا في غرب وجنوب غرب دمشق حيث شنت إسرائيل ضربات في الماضي. وأدانت وزارة الخارجية السورية أمس العدوان الإسرائيلي الغادر, واعتبرت في رسالتين إلي الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أنه يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سوريا. وقال المتحدث باسمها إيجور كوناشنكوف أن الهجوم جاء من الأجواء اللبنانية فيما كانت طائرتان, غير روسيتين, تستعدان للهبوط في مطاري بيروتودمشق. وقال إن قيودا فرضت علي استخدام الدفاعات الجوية السورية لتفادي كارثة, مشيرا إلي أن إحدي الطائرتين أعيد توجيهها إلي قاعدة جوية روسية في سوريا. وفي بيروت, قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني يوسف فنيانوس, وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية, إن لبنان نجا بأعجوبة من كارثة إنسانية كادت تصيب ركاب الطائرتين المدنيتين في الأجواء اللبنانية أثناء استباحة الطيران الإسرائيلي المعادي للأجواء اللبنانية في عدوانها علي جنوبدمشق. وهي المرة الثانية التي تتهم فيها موسكو إسرائيل باستخدام طائرات أخري غطاء لغاراتها, ففي17 سبتمبر, أسقطت الدفاعات الجوية السورية من طريق الخطأ, وفي معرض ردها علي غارة إسرائيلية, طائرة روسية, ما تسببت بمقتل15 عسكريا روسيا, واتهم الجيش الروسي الطيارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاعات السورية, لكن إسرائيل نفت ذلك, مؤكدة أن الطائرة الروسية أصيبت بعد عودة طائراتها إلي الأجواء الإسرائيلية.