قالت وزيرة الصحة والسكان, الدكتورة هالة زايد: إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي بدأت منذ شهرين ونصف الشهر, للقضاء علي فيروس( سي) والكشف عن الأمراض غير السارية; لها الكثير من الأبعاد والأهمية, ومنها تقليل العبء الاقتصادي للأمراض, ورسم سياسات صحية مبنية علي الدليل العلمي, علاوة علي تعزيز قوة مصر الناعمة بنقل الدروس المستفادة للعالم. وأضافت زايد, خلال افتتاح عدد من المشروعات في مجالي المياه والإسكان بحضور الرئيس السيسي, أن مريض فيروس( سي) المصاب يقوم بعدوي أربعة أشخاص محيطين به.. موضحة أن التكلفة المباشرة لعلاج مريض فيروس( سي) في مراحله كلها بدون زراعة الكبد تبلغ نحو50 ألف جنيه بما فيها الأدوية والفحوصات والمتابعة, كما يتكلف كل فرد يتعرض للعدوي من المريض50 ألف جنيه أخري. وتابعت وزيرة الصحة: إن التكلفة المباشرة لعلاج فيروس سي بتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تبلغ حوالي0.7 مليار دولار, أما التكلفة غير المباشرة فتبلغ3.5 مليار دولار. واستعرضت زايد ما تم إنجازه في مبادرة100 مليون صحة.. منوهة بأن مبادرة الرئيس السيسي ليست للكشف عن الأمراض غير السارية مثل( الضغط والسكر والسمنة) فحسب, بل لعلاج لجميع المواطنين الذين تثبت إصابتهم بهذه الأمراض, سواء علي حساب التأمين الصحي أو علي نفقة الدولة.. مشددة علي أن84% من أسباب الوفاة في مصر هي الأمراض غير السارية. وحول الأمراض المزمنة والعبء الاقتصادي.. قالت وزيرة الصحة: إن هذه الأمراض تؤثر علي المستوي الاقتصادي للدولة حيث تنخفض إنتاجية المواطن بسبب نقصان أعداد ساعات العمل وكثرة الغياب. وبشأن رسم سياسات صحية مبنية علي الدليل العلمي.. قالت زايد: سنعيد رسم الخريطة المرضية, وسنقوم بتوزيع الخدمات بما يتناسب مع احتياجات الأمراض, ونحلل البيانات الديموجرافية لتوجيه مخصصات الدولة المالية للصحة بطريقة مثلي, وزيادة الوعي الصحي لدي المواطنين, وتحسين جودة الحياة وبناء المواطن المصري. وأشارت إلي أن هذه المبادرة أطلقها الرئيس السيسي في6 يونيو2018; لعلاج العوار في الصحة, وتقليل العبء الاقتصادي, وعمل استدامة مالية حقيقية للتأمين الصحي.. مشيرة إلي أن المرحلة الأولي بدأت في أول أكتوبر, وشملت جنوبسيناء ومطروح وبورسعيد والإسكندرية والبحيرة ودمياط والقليوبية وأسيوط, وتم تمديدها شهرا, فيما بدأت المرحلة الثانية في أول ديسمبر, وتستمر لمدة ثلاثة أشهر وتشمل شمال سيناء والبحر الأحمر القاهرةوالسويس والإسماعيلية وكفر الشيخ والمنوفية وبني سويف وسوهاج والأقصر وأسوان. وقالت زايد: إن المرحلة الثالثة والأخيرة تشمل7 محافظات, هي: الوادي الجديد والجيزة والغربية والدقهلية والشرقية والمنيا وقنا, وستبدأ في أول مارس وستنتهي في آخر إبريل المقبل. وقالت الدكتورة هالة زايد, وزيرة الصحة والسكان: إن نقاط المسح في المرحلة الأولي بلغت1488 نقطة ثابتة, وشملت وحدات صحية في وزارة الصحة, بالإضافة إلي الاستعانة ببعض مراكز الشباب, وبعض الأماكن في المجتمع المدني وشملت322 نقطة متحركة. وأضافت زايد أن المرحلة الثانية شملت1877 نقطة مسح ثابتة, و857 نقطة متحركة بالقاهرة.. مشيرة إلي أن المسح شمل مصر كلها بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتابعته المستمرة.. منوهة بأن السيدات الأكثر في الإقبال علي المسح من الرجال. وتابعت أن حملة100 مليون صحة توجهت لأنفاق قناة السويس ومطار القاهرة والتجمعات الصناعية, بالإضافة إلي التوجه للشباب في كل الجامعات التي شملتها المحافظات, سواء كانت جامعات حكومية أو الأهلية أو الخاصة, فضلا عن التوجه للكنائس والأديرة وقبائل البدو.. كما شملت الكثير من أوجه الدعاية سواء علي وسائل التواصل الاجتماعي أو التليفزيون والطرق الرئيسية.. مبينة أن هناك أكثر من3 ملايين رسالة نصية تم إرسالها لمتابعة من ثبتت إصابتهم بالأمراض. وأشارت زايد إلي أن عدد المواطنين الذين تم فحصهم حتي أمس بلغ17 مليونا و537 ألفا و323 مواطنا, وعدد من ثبتت إصابتهم بفيروس سي732 ألف مواطن. وقالت: إن عدد المواطنين المحتمل إصابتهم بمرض السكر يبلغ877 ألف مواطن.. مبينة أن عدد الحالات المصابة بارتفاع ضغط الدم بلغ22% من المواطنين, وهذا الرقم كبير. وأعلنت الدكتورة هالة زايد أن وزارة الصحة بدأت بالتنسيق مع وزيري التربية والتعليم, والتعليم العالي, في وضع مجموعة من البدائل الصحية للمواطنين.. منوهة بأنه سيتم الإعلان عنها قريبا. وفيما يتعلق بقوائم الانتظار.. قالت زايد: إن متوسط الانتظار للمواطن أصبح17 يوما, بعدما كان400 يوم.. مبينة أن أكثر من75% من هذه القوائم كانت أمراض القلب, وهي مضاعفات لأمراض السمنة والضغط والسكر. وأشارت إلي أن أكثر فئة شاركت في الحملة هي فئة الشباب( من26 إلي35 سنة) يليها الفئة( من36 إلي45 سنة) ثم الفئة من(18 إلي25 سنة).. مؤكدة أن الشباب المصري لديه الوعي الكافي بأهمية المشاركة في حملة100 مليون صحة.. منوهة بأن أكثر من65% من المشاركين في الحملة من الشباب. وأكدت أنه ببناء الخريطة الصحية جنبا إلي جنب مع خريطة الإسكان وخريطة الفقر وخريطة التعليم; ستصبح الدولة قادرة علي التوصل إلي خريطة إستراتيجية قادرة علي بناء المواطن بناء صحيحا.. قائلة: إن وزارة الصحة استحدثت خلال المرحلة الأولي94 مركزا مميكنا لعلاج الأمراض غير السارية, وفي المرحلة الثانية126 مركزا مميكنا بالرقم القومي لتقديم العلاج للمواطن. وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية هي المراقب الخارجي علي الحملة بدءا من اختيار الماسح المعرف من المنظمة وحتي التدقيق في البيانات للتأكد من النتائج.. قائلة: هذا الأمر إيجابي جدا, كي نكون معروفين دوليا, حيث إن النتائج سيكون معترفا بها دوليا, وهو ما يفيد مصر والعالم كله. وأضافت أن الحملة بدأت لطلاب الثانوية العامة والثانوي الأزهري ابتداء من الأول من ديسمبر الجاري.. مبينة أن محافظة الفيوم من أكثر المحافظات إصابة بالمرض فيما كانت جنوبسيناء وبورسعيد من أقل المحافظات إصابة بالمرض.. مشيرة إلي أن حملة100 مليون صحة هي مجهود شارك فيه كل أجهزة الدولة والمحليات والمحافظون وكل الوزارات وليست وزارة الصحة فقط. وأشارت إلي أن الصحف والقنوات الأجنبية رصدت حملة100 مليون صحة.. منوهة بأن ممثل البنك الدولي للصحة في واشنطن زار مصر ولديه انبهار بالمجهود الكبير الذي تقوم به بلادنا. وقالت زايد: إن المبادرة الرئاسية تحظي بتقدير جميع دول العالم.. كما أنها ليست مبادرة للكشف والعلاج ولكنها بداية لوجود شعب صحي قادر علي الإنتاج.