طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها العامين خرجت من منزل والدها بقرية الصوامعة في مركز طهطا للهو بالشارع. لم تكن رزان تدرك العيون الغادرة التي تترقب خطواتها ولا الأيادي الخائنة التي ستمتد نحوها لتقطف عمرها الذي لم يبدأ بعد. خرجت الفتاة تلهو كغيرها من الصغار لا تمد يدها لغير من تعرف تنفيذا لأوامر والدتها التي تلقي عليها النصائح عند خروجها بعدم الابتعاد عن المنزل والسير مع الغرباء عنها. حفظت رزان نصائح وكلمات أمها عن ظهر قلب لكنها لم تكن تدري أن الغدر يأتي أيضا ممن عرفت لتجدها أسرتها جثة هامدة مكبلة اليدين وملفوف حول رقبتها حبل. كان اللواء هشام الشافعي مدير أمن سوهاج قد تلقي بلاغا من والد الطفلة المقيم بقرية الصوامعة غرب دائرة مركز طهطا يفيد بغياب ابنته رزان التي تبلغ من العمر عامين في أثناء لهوها أمام المنزل والعثور عليها عقب ذلك جثة هامدة داخل جوال بلاستيك خلف المنزل مكبلة اليدين ووجود حبل حول رقبتها. تم تشكيل فريق بحث ضم العميد طارق يحيي رئيس مباحث المديرية والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع البحث للشمال والرائد أحمد العزازي رئيس مباحث مركز طهطا بإشراف العميد عبد الحميد أبو موسي مدير إدارة البحث لكشف غموض الواقعة وتوصلت التحريات إلي أن وراء ارتكاب الواقعة محمود-17 سنة جار المجني عليها. تم تقنين الإجراءات ومراقبة تحركات المتهم وإعداد العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكنة والأماكن التي يتردد عليها وفي إحداها تم القبض عليه. وبمواجهة المتهم اعترف تفصيلا بارتكاب الواقعة بقصد سرقة قرطها الذهبي الذي أرشد عنه. كما أقر المتهم بكتمه أنفاسها وتوثيق يديها بالحبال ووضعها داخل جوال بلاستيك وإلقائها خلف منزل والدها وظل يبحث مع أهلها لإبعاد الشكوك من حوله. تم تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق وصرحت بدفن الجثة وأمرت بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيقات.