أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بجهود الكوميسا في سبيل تعزيز التكامل والاندماج الإقليمي في إفريقيا, لاسيما فيما يتعلق بتشجيع التبادل التجاري والاستثمارات البينية وتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانات الضخمة المتوافرة بالقارة. وأشار الرئيس السيسي إلي متابعة مصر ودعمها لأنشطة الكوميسا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية, وحرصها علي تعزيز التعاون معها, وتقديم الدعم الفني اللازم, وذلك في إطار التزام مصر بدفع مسيرة العمل الجماعي بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي والاستثمارات المشتركة وتقليص معدلات الفقر وجذب الاستثمارات وإزالة كل العقبات التي تعترض التجارة بين دول القارة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس السيدة تشيلشي كابويبوي, سكرتير عام تجمع الكوميسا, بحضور وزير الخارجية ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ورئيس المخابرات العامة. وصرح السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم الرئاسة, بأن الرئيس هنأ السيدة تشيلشي علي اختيارها لتولي مهام المنصب خلال قمة الكوميسا الأخيرة التي عقدت في زامبيا في يوليو2018, مؤكدا دعم مصر الكامل لها في الاضطلاع بمهمتها الجديدة, معربا عن تطلعه لأن تشهد فترة توليها منصب السكرتير العام زيادة في الأنشطة التي تخدم الدول الأعضاء بتجمع الكوميسا. كما أكد الرئيس السيسي أن عودة مصر خلال السنوات الأخيرة إلي التواجد المؤثر والفعال علي الساحة الإفريقية تهدف إلي التعاون والتعمير والبناء لصالح الأشقاء الأفارقة انطلاقا من الثوابت الرئيسية لسياسة مصر الخارجية تجاه محيطها الإفريقي. وأضاف السفير راضي أن اللقاء شهد التباحث حول تفعيل المشروعات المشتركة لتنمية البنية التحتية في دول الكوميسا, مؤكدا اهتمام مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال عام2019 بدفع عجلة تطوير البنية الأساسية بدول القارة ومنوها بالأهمية الخاصة التي توليها مصر لسرعة استكمال مراحل مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط في إطار تجمع الكوميسا, ومشددا علي أهمية هذا المشروع لكونه نافذة للدول الإفريقية علي البحر المتوسط وأحد أهم شرايين الربط بين الدول الأعضاء في التجمع, فضلا عما سيوفره المشروع من فرص لتعزيز التجارة البينية ونقل السلع والخدمات وزيادة فرص الاستثمار وتسهيل الانتقال داخل إقليم الكوميسا. وذكر المتحدث الرئاسي أن سكرتير عام الكوميسا, أعربت من جانبها عن تقديرها لجهود مصر في دعم مساعي التنمية في القارة الإفريقية, مشيدة باستضافة مصر مؤخرا للعديد من الفعاليات الإفريقية المهمة, التي تعكس التزامها وحرصها علي تعزيز آليات التكامل والاندماج الإقليمي في القارة ودفع عجلة التنمية بها, بما فيها منتدي إفريقيا2018, الذي بات يعد أحد أبرز الأحداث السنوية علي الساحة الاستثمارية والتجارية الإفريقية, معربة عن تطلعها لاستمرار وتعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في تنظيم المنتدي خلال السنوات المقبلة من خلال وكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا. كما أشادت تشيلشي بالتحسن المطرد في أداء الاقتصاد المصري, وما يمثله هذا الأمر من فرص متميزة للشراكة في إطار التجمع, منوهة بمحورية دور مصر في دفع حركة الاستثمار. وتطرق اللقاء إلي مناقشة الدور المحوري للشباب والمرأة في القارة في تحقيق أهداف أجندة التنمية الإفريقية2063, حيث أثنت تشيلشي علي التطور المتواصل في مصر في مجالات تمكين المرأة ودعم الشباب.