أشاد الدكتور أحمد الأنصاري, محافظ سوهاج, بمبادرة مشروع التنمية الاقتصادية الشاملة, المنفذ بمحافظة سوهاج, لتحويل الصوبات الزراعية الموجودة بالمدارس الثانوية الزراعية بالمحافظة إلي وحدات لإنتاج شتلات الخضر العادية والمطعومة, مؤكدا أهمية دور مدارس التعليم الفني الصناعي والزراعي في خدمة المجتمع, والاستفادة من الإمكانات المتاحة بتلك المدارس لتحقيق التنمية, والمشاركة المجتمعية. وأوضح المحافظ أن الوحدات نجحت في إنتاج35 ألف شتلة طماطم و10 آلاف و400 شتلة كرنب و600 شتلة خيار مطعوم و6 آلاف شتلة بطيخ مطعوم بمدرسة سوهاج الثانوية الزراعية, وقال: إن هذه تعد أول بادرة لإنتاج الشتلات المطعومة في صعيد مصر, وسوف يعمل المشروع علي تسويق تلك الشتلات. ومن جانبه, أوضح الدكتور عادل صبري, أن إنتاج الشتلات المطعومة من التقنيات الحديثة التي تنقل لأول مرة في صعيد مصر, وتعد الحل الأمثل للعديد من مشكلات التربة والمياه خاصة زراعة الصوب الزراعية, كما يهدف المشروع إلي خلق فرص عمل للشباب من أبناء المحافظة, حيث تم تدريب وتأهيل200 طالب وطالبة من المدارس الثانوية الزراعية وكلية الزراعة بجامعة سوهاج علي العديد من المهارات والخبرات من خلال برنامج تدريبي متكامل علي التقنيات الحديثة لإنتاج شتلات الخضر العادية والمطعومة تحقيقا لمبدأ الاستدامة. في السياق ذاته, أشاد أهالي سوهاج بتحويل الصوبات الزراعية بالمدارس الزراعية بالمحافظة إلي وحدات منتجة للشتلات بكل النباتات للاستفادة في تسويقها علي المزراعين بقري المحافظة, لرفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية ومواجهة الآفات الزراعية التي تهدد المحاصيل وتقلل من إنتاجها. يقول حسين هندي مزارع إننا كمزارعين في حاجة إلي شتلات صحية ومقاومة للأمراض حتي نجني من زراعتها إنتاجية جيدة وعالية الجودة, لأن الشتلات التي نقوم بشرائها من القطاع الخاص قليلة الإنتاجية وعرضة للإصابة بالآفات, مشيرا إلي أن توجيه المدارس الزراعية في إنتاج الشتلات يعد خطوة جيده للارتقاء بقطاع الزراعة في المحافظة. ويضيف السيد ظريف مزراع أن الاعتماد علي مدارس الزراعة في توفير الشتلات يصب في مصلحة الطلاب من جانب والمزراعين من جانب آخر.. وقال: إن الطلاب يستفيدون من اكتساب خبرات جديدة علي يد المتخصصين بما يؤهلهم لسوق العمل كما يستفيد المزارعون من الحصول علي شتلات جيدة وعالية الإنتاجية. وطالب علي مصطفي عويس مزارع بضرورة الاهتمام بجودة التقاوي والشتلات لوجود شتلات غير صالحة في الزراعة, مشيرا إلي أن المزراعين لا يكتشفون الشتلات الضارة إلا بعد نمو النباتات مما يعرضهم إلي خسائر فادحة.