ذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية أمس أنه في الوقت الذي لم تظهر فيه بوادر رضوخ من العقيد الليبي معمر القذافي للمطالب الغربية, تبني دبلوماسيون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا تكتيكا جديدا خلال الأيام القليلة الماضية بعرض فرصة لبقاء القذافي في البلاد حال قام بحل حكومته وتنحي عن السلطة. وقالت الصحيفة إن العرض الذي قدمه الوفد الدبلوماسي الأمريكي للحكومة الليبية خلال اجتماعهما في تونس في16 يوليو الجاري جاء مع تحذيرات شديدة, منوهة إلي وجوب موافقة الثوار في شرق ليبيا عليها. وأشارت إلي أنه لحمل الثوار الليبيين علي التوقيع علي العرض فإنه يتحتم علي الدبلوماسيين الأمريكيين والأوروبيين البحث عن سبيل للالتفاف حول الاتهامات الموجهة للقذافي بارتكاب جرائم حرب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي. وأكدت الصحيفة أنه يتوجب أيضا إقناع القذافي نفسه, مشيرة إلي أن العرض يعكس حالة من الاضطراب والفشل للعمليات الهجومية الغربية بليبيا. ميدانيا أعلنت المعارضة الليبية أن قواتها المسلحة سيطرت علي بلدة الغزاية القريبة من الحدود التونسية. ذكر ذلك تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية( بي. بي.سي) امس. وكانت قوات المعارضة الليبية, في منطقة الجبل الغربي قد أعلنت امس انها تستعد لشن هجوم رئيسي علي بلدة الغزاية الاستراتيجية القريبة من الحدود مع تونس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية إن بلاده ترغب في الإفراج عن أصول ليبية تصل قيمتها الي1.2 مليار يورو1.7 مليار دولار لتحويلها للمعارضة الليبية لكنها تحتاج الي وثائق قانونية من بنغازي لتقوم بهذا. وذكرت مصادر نفطية وبيانات ملاحية أمس أن ناقلة محملة بالنفط الخام أبحرت من بنغازي متجهة إلي سردينيا مع قيام المعارضة الليبية المسلحة ببيع آخر شحنة من المخزون لديها لتدبير أموال تحتاجها بشدة.