أكد الدكتور محمد العصار, وزير الدولة للإنتاج الحربي, أنه منذ صدور التكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي, القائد الأعلي للقوات المسلحة, بإقامة معرض للصناعات الدفاعية والعسكرية, بدأ العمل حتي يولد المعرض عملاقا, حتي وإن كانت المرة الأولي التي ينظم في مصر, وتم التعاقد مع شركة عالمية, ووجهت الدعوة ل56 دولة علي مستوي العالم لحضور أول معرض دولي للسلاح في مصر. وكشف العصار أنه تم التنسيق مع الجهات التي ستعمل في المعرض, من الهيئة القومية للإنتاج الحربي, والهيئة العربية للتصنيع, والشركة العربية الكهروبصرية, والإدارات المعنية في القوات المسلحة. وقال العصار: إن المعرض يحضره10 وزراء دفاع, و7 رؤساء أركان, و8 وزراء إنتاج حربي, كما تقرر أن تقيم مصر جناحا واحدا في المعرض, لتوحيد مفهوم العرض, بالإضافة إلي أنه تم التنسيق مع كل الجهات المعنية في الدولة, ويحضر المعرض01 آلاف زائر, حيث يعد المعرض حدثا كبيرا, ويقدم مصر كدولة لديها صناعات دفاعية ستقدم إلي العالم, كما يمثل فرصة للعارضين لعرض السلاح أمام المشترين. جاء ذلك خلال المؤتمر العالمي الذي عقدته القوات المسلحة, لإعلان بدء فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية إيديكس2018, الذي سيعقد في الفترة من3 إلي5 ديسمبر2018, بمركز مصر للمعارض الدولية, بمشاركة شركة كلاريون العالمية للدفاع والأمن, بالإضافة إلي كبري المعارض والشركات الدولية في مجالات التسليح والدفاعية والأمنية علي المستويين الإقليمي والدولي, وهو الحدث الأول من نوعه في مصر والقارة الإفريقية. وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن المعرض فرصة جيدة للعاملين في المصانع الحربية والضباط, لرؤية الأسلحة بمختلف أنواعها في المعرض, وكشف العصار أن المعرض سيضم لأول مرة منتجات تم صناعاتها داخل قلاع الصناعة الوطنية المصرية, وبأيد مصرية خالصة, وتتنوع تلك المنتجات. وأضاف: هناك41 دولة تشارك في المعرض, من بينها21 دولة تشارك بعدد كبير من الشركات, الولاياتالمتحدة يصل عدد شركاتها إلي42 شركة, وفرنسا32, والصين20 شركة, والإمارات العربية27, ويخصص لهذه الدول أجنحة خاصة باسمها, تعرض فيها منتجات شركاتها داخل الجناح المخصص لها. وأشار العصار إلي أن المعرض سيعقد مرة كل عامين, حيث يتيح هذا الحدث المهم الفرصة لعرض المنتجات العسكرية المصرية, والمنتجات الصناعية الدفاعية للدول العالمية والعربية والإفريقية, ليكون بمثابة العبور إلي الأسواق الإقليمية والعالمية, وتجمعا إقليميا ودوليا لعرض ومناقشة الأحداث المعاصرة وتبادل الرؤي والخبرات المختلفة. وشدد وزير الدولة للإنتاج الحربي علي أن وجود مثل هذا العدد من كبري الشركات العالمية في الصناعات الدفاعية يعود بنفع كبير علي الشركات والصناعات المصرية, وهو فرصة ذهبية للتعرف علي التكنولوجيات الراقية, ويتيح لأكبر عدد من الشركات والمهندسين بمصر الاطلاع علي كل ما هو جديد في عالم التسليح. من جهته, أكد الفريق عبد المنعم التراس, رئيس الهيئة العربية للتصنيع, أن المعرض فرصة جيدة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة, وفرصة كبيرة للصناع المصريين للاطلاع علي التكنولوجيات الحديثة في عالم التسليح. وفي السياق ذاته, قال اللواء أركان حرب طارق سعد زغلول, رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة: إن المعرض الدولي الأول للصناعات الدفاعية إيديكس2018 سيشهد عرض جميع الصناعات العسكرية التي يقوم بها الإنتاج الحربي والشركة العالمية للبصريات والصناعات البحرية والهيئة العربية للتصنيع, فضلا عن ورش الإنتاج بالقوات المسلحة. وأضاف رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة, خلال كلمته في المؤتمر الصحفي, أن المعرض يضم373 شركة عالمية من41 دولة, فضلا عن حضور الوفود الرسمية, حيث يشارك57 وفدا رسميا من وزراء دفاع ورؤساء أركان ووزراء للإنتاج الحربي, موضحا أنه تبلغ مساحته17 ألف متر مربع. وأوضح أن المعرض يبعث برسالة إلي العالم أجمع بأن مصر مستقرة وآمنة, وأن مصر قادرة علي تنظيم جميع المؤتمرات الدولية في جميع المجالات, مشيرا إلي رسالة أخري يبعث بها المعرض تؤكد عمق العلاقات مع أصدقائها وأشقائها علي مستوي العالم. وكشف أن المعرض يحمل بعدا اقتصاديا فهو يمنحنا الفرصة لتسويق المنتجات المصرية إلي جميع دول العالم, مشيرا إلي أن مصر تنتج أسلحة ورشاشات وذخائر وعربات مدرعة, وقطعا بحرية. وأوضح رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة أن مصر تسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي ثم التسويق بعد التأكد من أن المنتج المصري حقق كفاءته, مشيرا إلي أن مصر لها ثقل كبير علي مستوي العالم, وأقوي جيش في إفريقيا لأنه جيش مدرب علي أعلي مستوي, فالقوة العسكرية متمثلة في معدات وأفراد مدربة وعلي كفاءة عالية. وأضاف أنه من المخطط أن يكون هناك تعاقدات مع بعض الشركات خلال انعقاد المعرض, الذي يسمح أن يكون لنا مكان علي خريطة العالم, مشددا علي أنه يحسب لمصر, رغم كل الظروف التي مرت بها, أن تنظم هذا المؤتمر خلال فترة وجيزة, مشيرا إلي أن المشاركة الكبيرة من الدول الأجنبية تؤكد الثقة المتبادلة وتفتح آفاقا للتعاون في كافة المجالات ليس العسكري فقط.