أعلن الدكتور خالد العناني, وزير الآثار, أمس, الكشف عن مقبرة فرعونية جديدة بمنطقة العساسيف من عصر الرعامسة, ترجع للقرن ال13 قبل الميلاد, تضم تابوتين بهما مومياوتان وبعض المناظر الملونة, وجار استكمال العمل بالموقع, وكشفت عن المقبرة البعثة المصرية من المجلس الأعلي للآثار. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي, الذي عقده الوزير للإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد بمنطقة العساسيف بالقرنة بالبر الغربي بالأقصر, وذلك بحضور المستشار مصطفي ألهم, محافظ الأقصر, والأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة وعدد من السفراء ومديري المعاهد الأثرية الأجنبية وأعضاء البرلمان, وسط حضور مكثف من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية. وقال الدكتور مصطفي وزيري, الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار, في المؤتمر الصحفي, إن البعثة المصرية بدأت العمل في منطقة العساسيف في مارس الماضي ولمدة خمسة أشهر وتم الكشف عن المقبرة الجديدة الخاصة بكاتب في مقصورة التحنيط الخاصة بالإله موت, وزوجته منشدة آمون. وأضاف وزيري أنه تم العثور داخل المقبرة علي أكثر من ألف تمثال أوشابتي تماثيل تشبه المومياوات من الفيانس وورق بردي وعدد من المقتنيات الأثرية, إلي جانب تابوتين بهما مومياوتان. وأوضح أنه خلال أعمال الحفر الأثري استطاعت البعثة إزالة300 متر من الرديم والذي أسفر عن الكشف عن مقبرتين; المقبرة الأولي تم الكشف عنها لأول مرة وغير مرقمة لشخص يدعي فاو- ار- خت- اف كان يحمل عدة ألقاب منها مساعد في معبد موت, والمشرف علي المجندين, وكاتب المقصورة المقدسة مقصورة التحنيط في معبد موت.. كما نقش علي الأجزاء المتبقية من جدران المقبرة بعض من أفراد العائلة, منها زوجة صاحب المقبرة وتدعي تا- خارو أو سخمت- نفرت, وطبقا لما ذكر علي جدران المقبرة, كانت وظيفتها منشدة لآمون. وأضاف د. وزيري أنه تم العثور داخل المقبرة علي تابوتين مصنوعين من الخشب, إحداهما لشخص يدعي با- دي- ايست ابن نس- با- روتي; أما التابوت الآخر لسيدة تدعي نس- موت- عنخي وهي منشدة لآمون أيضا, ومن المحتمل أن تكون بنت با- دي- ايست. وأشار د. وزيري إلي أنه بجانب التابوتين وجدت البعثة تمثالين مصنوعين من الخشب أحدهما لبتاح سوكر أوزير, والآخر من المحتمل أن يخص المتوفي. وقال إن أعمال الحفائر, أسفرت عن الكشف أيضا عن بعض اللقي الأثرية, منها1000 من تماثيل من الأوشابتي متنوعة الصنع منها المصنوع من الخشب والمصنوع من الطين المحروق, والمصنوع من الفيانس و5 أقنعة خشبية ملونه; كما تم العثور علي غطاءين كانوبين مصنوعين من الحجر الجيري, وإناء من الألباستر, وجزء من بردية عليها الفصل125 من كتاب الموتي ذكر أن صاحبها يدعي با- حبو ووالدته تدعي سخمت نفرت, وبقايا عظام آدمي; أما عن مقبرةTT28, فأشار د. وزيري إلي أنها تخص شخص يدعي حوري وكانت وظيفته نائب معبد آمون, وقد تم الكشف عن التخطيط المكتشف وهو مختلف تماما عما كان معروفا سابقا. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن هناك أكثر من25 بعثة مصرية عاملة في مختلف المواقع الأثرية والتي حققت اكتشافات متميزة.