قبل مرور24 ساعة علي الواقعة نجح قطاع الأمن العام في فك لغز العثور علي جثة مدرسة بها عدة طعنات داخل مسكنها بالإسكندرية, حيث تبين أن وراء الواقعة طالبا لدي الضحية تولدت لديه فكرة القتل لمحاكاة إحدي الألعاب الإلكترونية التي يمارسها, حيث تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة. بدأت تفاصيل الواقعة تتكشف عقب ورود بلاغ لقسم أول المنتزه بالإسكندرية, بالعثور علي جثة هانم.م59 سنة, مدرسة بالشقة سكنها الكائنة بدائرة القسم, حسبما صرح مسئول مركز الإعلام الأمني. وبانتقال رجال المباحث عثر علي جثة المجني عليها مسجاة علي ظهرها بملابسها بأرضية غرفة الاستقبال بالشقة سكنها بالطابق الرابع وبها عدة طعنات بأنحاء متفرقة كما تم العثور علي حقيبة مدرسية بداخلها سكين كبير الحجم بداخل كيس بلاستيك وورقة مدون بها عبارات تحث علي القتل وبعض الأدوات المدرسية وحذاء رياضي وجاكت رجالي. وبتشكيل فريق بحث وتكثيف التحريات بمحل الواقعة توصلت تحريات أجهزة البحث بقطاع الأمن العام إلي أن وراء ارتكاب الواقعة سيف. إ16 سنة طالب بالصف الأول الثانوي مقيم دائرة القسم وبإعداد الأكمنة تم ضبطه. وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة وقرر قيامه بممارسة أحد الألعاب الإلكترونية تعمل علي أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية التي تستند إلي وقائع إحدي مسلسلات الرسوم المتحركة المتداولة علي موقع يوتيوب, حيث ولدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل, فقام بإحضار سكينتين من منزله وتوجه لمنزل المجني عليها كعادته أسبوعيا لتلقيه درسا خصوصيا لديها ولدي دخوله لمنزلها طلب منها كوب ماء وغافلها وقام بتوجيه العديد من الطعنات إليها فأودي بحياتها وفر هاربا تاركا حقيبته وحذاءه والجاكت الخاص به. وقام بالتخلص من السكين المستخدمة في ارتكاب الحادث بأحد الشوارع بخط سير هروبه وعدم تمكنه من الإرشاد عنه وأنه ارتكب الحادث تزامنا مع عيد ميلاده. تم تحرير المحضر اللازم وإحالة الواقعة إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق. ومن جانبها, تهيب وزارة الداخلية بالأسر وأولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم أثناء استخدامهم لشبكة المعلومات الدولية الإنترنت حرصا عليهم مما قد تحتويه تلك الألعاب أو ما تتضمنه بعض المواقع من الحض علي الإرهاب والتأثير السلبي علي سلوك النشء لدفعهم إلي ارتكاب الجرائم أو الانتحار وإذ تضطلع الوزارة بمتابعة تلك المواقع والقائمين عليها, فإنها تحذر من خطورة عدم التفات الأسر لمسئولياتها تجاه أبنائها ومغبة تركهم للوقوع كفريسة في براثن تلك الممارسات التي تهدد المجتمع ومستقبل الشباب.