شهد اليوم الثاني من فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي عرض الفيلم الفلبيني مامانج المشارك بالمسابقة الرسمية ضمن فعاليات الدورة ال40وتدور أحداثه حول مامانج التي تصارع الشيخوخة في نهاية حياتها حتي تتمكن من العيش مع ابنها فريدي وكلما كافحت كلما زادت حالتها سوءا, حتي أصبحت مسكونة بالأشباح وتحاول طردهم من منزلها وعقلها, وفي النهاية تكون بين اختيارين إما أن تظل بعقلها أو مجنونة حتي تتمكن منها الأشباح. ومن جانبها قالت مخرجة العمل دينيس أوهارا: إنها اختارت مناقشة العمل في إطار كوميدي رغم أن أحداثه أقرب للتراجيدي, وذلك لأنها تري أن الفلبين مرت بأحداث مؤسفة وذكريات سيئة, وبالتالي وجدت أن طريقة العرض المختلفة ستجعل الجمهور متفاعلا مع الأحداث, موضحة أنها وجدت من وجهة نظرها أن الطريقة الخفيفة في طرح الفيلم جعلت بطلة العمل تندمج مع أحداثه وراعت ذلك أثناء تجسيد الشخصية وكأنها تقدم نموذجا حقيقيا والدليل علي ذلك أن كل من شاهد العمل شعر بالفعل أنه حقيقة. وأضافت أن العمل استغرق تصويره مجهودا كبيرا لاعتماده علي المشاعر الإنسانية, وظهر هذا بوضوح بين الأم والابن فرغم أنه مثلي جنسيا إلا أنه كان حنونا عليها, مشيرة إلي أنها قدمت شخصية المثلي في أحداث الفيلم لأن هناك أشخاصا من عائلتها كانوا هكذا, وكانت علاقتهم جيدة بأقاربهم, خاصة والدتهم, حيث أوضحت أن من يهتم بالأم هو الابن المثلي, بينما توفيت ابنتها الأخري وهي صغيرة مؤكدة أنه لا يوجد ربط بين كونه مثلي وحنونا. وأشارت إلي أنها جعلت أداء بطلة العمل غير واقعي وباقي الأبطال واقعيين لتوضح أن عالمها غير واقعي ولذلك كان الحكي من وجهة نظرها فقط, وأضافت أن الفيلم حصل علي منحة وتم عرضه في عدة مهرجانات عالمية وحصل فيها البطل علي جوائز, موضحة أن السينما الفلبينية تشهد تطورا رائعا, وتتزايد العاملات في السينما المستقلة كما تتنوع الأذواق وهذا يخلق منافسة بين الأفلام.