رصدت كاميرا الاهرام المسائي هذه الصورة المأساوية التي تؤكد الحاجة الشديدة إلي ثورة, حقيقية شاملة لأن الثورة لم تصل بعد إلي الكثير من المصريين من المجاذيب المشردين بشوارع مصر. فبجوار محطة مترو الإسعاف بتجول عم حمدي. وهو رجل تبدو علي ملامحه الفقر يرتدي جلبابا يكشف أغلب اجزاء جسمه ويتجول بين أصحاب المحال بحثا عن أي لقمة عيش ولكن لأنه رجل فقد عقله ينفر منه المواطنون. عم حمدي مجرد نموذج للمرضي النفسيين المنتشرين بأحياء القاهرة ولايجدون من يرعاهم أو يكفلهم. أما السيدة نوال فهي تجاوزت من العمر الثلاثين وتجلس بميدان رمسيس وفقدت احدي ساقيها ولا تجد حتي الآن من يساعدها أو يكفلها ورغم قيام ثورة25 يناير فمازالت تفترش الطريق ولا تجد من يساعدها أو يعينها علي تكملة مشوار حياتها. عم حمدي.. السيدة نوال قصص انسانية منسية في زحام الثورة وتبحث عن ثورة جديدة تهتم بهم وبظروفهم فلماذا لم تهتم بهم وترعاهم الجمعيات الأهلية؟ من المسئول عن وجود المختلين عقليا بالشوارع؟ وأين دور وزارة الصحة من رعاية هؤلاء؟