تكشف التفجيرات الارهابية التي استهدفت مقر الحكومة والحزب الحاكم في النرويج عن أنه ليس هناك دولة في العالم في مأمن وفي حصانة من الارهاب وأن الارهاب التي استهدف قلب اوروبا في مدريد ولندن عامي2004 2005 مازال يزلزل كيان القارة الأوروبية بسبب متطرفين يعتنقون النازية ولديهم خوف كبير من اعتناق الأوروبيين وتحولهم للاسلام كما أن الارهاب لادين له وينفذه ويؤمن به الأصوليون في كل دين. كماكشف التفجير الارهابي عن أن اللوبي اليهودي يلعب دورا كبير في أوروبا وفي أمريكا وأنه يستغل الشباب المتطرف المعادي للإسلام والمناهض للقضايا الاسلامية والعربية مثل فلسطين ويلعب علي وتر اليمين المتطرف وخاصة ان الهجوم الارهابي استهدف شبابا أيدوا خلال لقائهم بوزير الخارجية النرويجي قبل الحادث بيومين وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية انهاء الاحتلال لفلسطين وطالب الشباب الوزير بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وإن الشباب النرويجي حمل لافتات كتب عليها قاطعوا إسرائيل في الوقت الذي أبلغهم فيه وزير الخارجية بأن من حق الفلسطينيين أن يكون لهم دولتهم المستقلة وأن أوسلو تنتظر تقديم الطلب الفلسطيني بشكل رسمي لدي الأممالمتحدة. كما أن المتهم الذي سجل نفسه في معسكر هؤلاء الشباب كرجل أعمال متخصص في زراعة الخضرواوت قد حصل في مايو الماضي علي6 أطنان من مواد كيماوية تستخدم في صناعة الأسمدة; يعتقد البوليس أنه استخدم هذه المواد في صناعة قنبلة تفجير ه الارهابي كما كان يخشي من أن تصبح النرويج دولة اسلامية. وكشف احد أصدقاء المتهم عن القيام بأبشع تفجير ارهابي في النرويج منذ الحرب العالمية الثانية عن أرائه المتطرفة سياسيا بدأت في البروز منذ بلوغه العشرين من عمره بنشرها علي صفحته علي الفيس بوك وعلي موقع انترنت نرويجي يتناول الاسلام بانتقادات كبيرة. كما كشفت صور المتهم عن أصوليته المسيحية فكما أن هناك أصولية اسلامية; هناك أصولية مسيحية مع عداء كبير لتعددية الثقافات. كما كشفت صحيفة الجارديان عن أن المتهم بدأت طفولته في أوسلو وشارك ولي العهد النرويجي نفس مدرسته الابتدائية وفي مراهقته ركز علي وصف التوتر العرقي بين النرويجيين والمهاجرين. وكان يسخر من الكنيسه وقال منذ عامين إن الكنيسة البروتستانتية نكتة وانتقد القساوسة الذين يشاركون في مسيرات وهم يرتدون الجينز مؤيدة لفلسطين وطالب بتحويل الكنائس البروتستانتية إلي الكاثوليكية. كما كان الارهابي المتورط في التفجيرات أندرس بيهرينج بريفيك)32 عاما) مدمنا لألعاب الفيديو العنيفة- كما ذكر أحد جيرانه السابقين- ورغم رغبته في الظهور كرجل أعمال إلا أنه لم يحقق النجاح في تلك الأعمال حيث منيت بخسائر حتي توجهه للزراعة واقامته مزرعة خارج العاصمة النرويجية في عام9002 كما اعترف المتهم في احدي مقالته السابقة ان أعماله التجارية تستهدف دعم أنشطته السياسية وخاصة المناهضة للفلسطينيين والمؤيدة لإسرائيل. ووصف المتهم نفسه بأنه متطرف قومي و أبشع نازي يرجع إلي اعتناق مبادئ النازيين الجدد وحرصه علي المشاركة في جميع مناسباتها رغم أنه كان ظل عضوا في الحزب التقدمي المحافظ لمدة خمس سنوات وغرامه بأدباء ورائيين كبار مثل كافكفا وجورج اوريل كما هاجم حصول المهاجرين الصوماليين علي جوازات سفر نرويجية محذرا من أن هؤلاء المهاجرين يدعمون حركة الشباب التي لها علاقة بتنظيم القاعدة في الصومال. وشبهت الجارديان التفجرين بتفجيرات أوكلاهوما سيتي في أمريكا التي وقعت في عام.5991 وكان المتهم يؤمن ويردد مقولته إن شخصا لديه اعتقاد يساوي قوة من100 ألف شخص تدافع عنه مصالح معينة كما أن الحادث الإرهابي يكشف عن خطورة اليمين المتطرف وكما قالت صحيفة الواشنطن بوست انه من الخطأ سرعة اطلاق الاتهامات للمتطرفين والاصوليين الاسلاميين دون التحقق من هوية المتهم حيث كانت له علاقات وثيقة بمنظمات اليمين المتطرف في دول كثيرة من بينها بريطانيا وناقش استراتجيات سياسية لاقامة فروع يمينية متطرفة في النرويج. وكشف المتهم في عام9002 عن حاجته لتأسيس كيان مواز من منظمات ماركسية نرويجية تتبني العنف. وكان بريفيك معاديا للإسلام وكان يردد ويزعم أن الاسلام سيهيمن علي النرويج وسيصبح دينها الأول وانه وراء قتل300 مليون شخص وانه أكثر وحشية من الشيوعية التي كانت وراء مقتل100 مليون شخص مقابل النازية التي قتلت مابين20,6 مليون شخص ورغم ذلك كان يؤمن بمبادئها وفخورا بأيدولوجيتها الوحشية.