شهد حفل افتتاح الدورة ال40 لمهرجان القاهرة السينمائي تكريم عدد من نجوم السينما بعد طول انتظار ومنهم الفنان المصري الكبير حسن حسني, حيث حرص المخرج داوود عبد السيد علي تقديمه للجمهور وتسليمه جائزة فاتن حمامة التقديرية, وما إن ظهر حسني علي المسرح حتي ضجت القاعة بالتصفيق ووقف له الحضور تقديرا له علي مشواره الفني, ليبدو متأثرا بهذه اللحظة, معبرا عن سعادته بتكريمه وهو علي قيد الحياة وتسلمه بنفسه الجائزة, وليس بعد وفاته, موجها الشكر للقائمين علي المهرجان لتكريمه. بينما قدمت الفنانة لبلبة تكريما خاصا للفنان سمير صبري الذي وجه الشكر لإدارة المهرجان التي كرمته وهو علي قيد الحياة ليفرح وسط جمهوره حيث كان يخشي أن يتسلم تكريمه أحد من أفراد عائلته, وأهدي صبري التكريم للكاتب الراحل كمال الملاخ. كما قدم الموسيقار راجح داوود جائزة فاتن حمامة للتميز للموسيقار هشام نزيه الذي أكد أنها لحظة صعبة كان خائفا منها حتي قبل حضوره, معربا عن شعوره بالفخر لتعلمه من الأجيال السابقة من الموسيقيين الذين تركوا ميراثا لا شبيه له أصبح مصدر فخر به لكونه من البلد الذي ينتمي له هؤلاء العباقرة, موجها الشكر لزملائه من الموسيقيين لأنهم خلقوا روح المنافسة. وقدمت الفنانة نيللي كريم التكريم الخاص للمخرج الروسي بافيل لونجين بمناسبة الاحتفاء بالسينما الروسية المعاصرة. وقدمت الفنانة ليلي علوي تكريم المخرج والكاتب البريطاني بيتر جرينواي وتسليمه جائزة فاتن حمامة التقديرية, حيث أعرب عن شعوره بالفخر الشديد لتكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ووسط هذا الحشد الكبير, مضيفا أنه يري نفسه دائما كشخص محظوظ جدا لأنه استطاع أن يصنع60 فيلما خلال فترة لا تتعدي ال40 عاما, مضيفا أننا نعلم جيدا أن السينما أصبحت صناعة متطورة جدا وتتغير بشكل سريع جدا مع تطور التكنولوجيا, فالكل الآن يحمل في يده هاتفا ذكيا وبالتأكيد لديه كمبيوتر محمول أيضا, وهو ما يعني أننا جميعا أصبحنا صناع أفلام لأنه من السهل تصوير مادة فيلمية بالهاتف الذكي, مشيرا إلي أن هذه الأفكار كانت مجرد طموح في الماضي وتحولت إلي حقيقة بنجاح كبير. واختتم كلمته متحدثا عن السينما المصرية, مؤكدا أنه من المنتظر أن يظهر فيها خلال ال20 عاما المقبلة عدد كبير جدا من المخرجين المبدعين الجدد الذين يقدمون سينما بلغة جديدة تماما. وفي النهاية قدم رئيس المهرجان محمد حفظي تكريم المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله الذي أعرب عن سعادته بتكريمه بعد مشوار30 عاما كمدير فني, موضحا أنه كان يعرف السيناريست محمد حفظي كمنتج متميز, ولكن بعد التعاون معه هذا العام في الإدارة وجد أنه متابع جيد للسينما العالمية من خلال القراءات, وحضوره المهرجانات.