اختلفت ظروف المنتخب الوطني الاول لكرة اليد قبل بطولة العالم المقبلة في( ألمانيا والدنمارك) عن كل المرات الماضية التي خاض فيها المونديال.. سواء في برنامج الإعداد أو طريقة التعاقد مع مدربه الاسباني ديفيد ديفيز كمارا غير المتفرغ وغير الموجود اساسا في القاهرة والذي يقود حاليا نادي فيشبريم المجري فضلا عن نتائجه السيئة مع الفريق الذي يتولي قيادته الفنية في بطولة اوروبا حاليا وخسائره المتكررة باتت تثير مخاوف اتحاد اليد وتزيد من الضغوط علي الفريق قبل اسابيع قليلة من انطلاق بطولة العالم في يناير المقبل وفي الوقت الذي حدد فيه اتحاد اليد يوم2 ديسمبر المقبل موعدا لسفر المنتخب الي المجر لمقابلة المديرالفني هناك وبداية فترة الاعداد الاخيرة بعد إنتهاء الدور الأول من دوري المحترفين باتت النتائج السيئة لديفيد كمارا مع فريقه المجري تطارد المنتخب ليس لان الفريق المجري يخسر امام اضعف فرق مجموعته ببطولة اوروبا فحسب ولكن لأن اختيار قائمة المنتخب للسفر في المعسكر الاخير غير معروف مصيرها الي الآن ومن سيختارها.. وهل الجهاز الفني المعاون سيكون صاحب القرار فيها ام لجنة المنتخبات الوطنية ؟..أم ديفيد كمارا سيختارها من خلال اتصال تليفوني دون ان يتابع جميع اللاعبين مع انديتهم في الدوري الجديد الذي اقيم بمشاركة18 ناديا كوسيلة لعرض البضاعة المحلية علي المدير الفني وتجميع لاعبي المنتخب بين الفترة والاخري وهو مالم يحدث علي مدار الشهر الماضي الا مرة واحدة فقط وبدون حضور لاعبي الاهلي والزمالك لظروف اشتراكهما في بطولة الاندية الافريقية التي اقيمت في كوت ديفوار.. وعندما حضر ديفيد للقاهرة لم يتجمع في معسكر المركز الاوليمبي بالمعادي الا عدد قليل من اللاعبين المحليين ولم يعلن الاتحاد عددهم او حتي أسماءهم في معسكر لم يستفد منه الفريق مطلقا لان المدرب لم يتابع اللاعبين من الاساس باعتباره غير متفرغ. وبات من الواضح ان عامل الوقت ليس وحده السبب في عدم اختيار بديل للمدرب الاسباني بل ان هناك مشكلة مالية كانت السبب في صعوبة التعاقد مع خبير اجنبي قادر علي قيادة المنتخب الوطني في المونديال.. فالمدير الفني الاسباني كان يتقاضي10 الاف يورو راتبا شهريا وبمجرد تلقيه عرضا لقيادة فريق فيشبريم المجري مقابل40 الف يورو شهريا دفع الشرط الجزائي وترك لاتحاد اليد حرية الاختيار بين استمراره كمدرب غير متفرغ او التعاقد مع مدير فني جديد وبطبيعة الحال وجد المهندس هشام نصر رئيس الاتحاد صعوبة في التعاقد مع مدير فني جديد بنفس قيمة الراتب الذي كان يتقاضاه المدرب الاسباني وكان القرار هو التعامل معه باعتباره مدرب غير متفرغ( بالقطعة) وتحمل اعباء ما تسوقه الايام المقبلة من نتائج في المونديال ايا كانت!! ولم تتوقف مشكلات منتخب اليد قبل المونديال عند هذا الحد بل امتدت الي برنامج اعداده الذي سيقام في المجر لمجرد وجود المدير الفني الاسباني هناك رغم ان منتخبها يقع مع المنتخب الوطني في نفس المجموعة اضف الي ذلك ان المباريات التي سيلعبها المنتخب استعدادا للبطولة لن تتخطي حدود المنتخبات غير المصنفة مثل( اوكرانيا وبلجيكا ولاتفيا) الي جانب البحرين علي اعتبار انها منتخب عربي اسيوي خسر تصفيات اسيا امام منتخب قطر الذي يقع ضمن مجموعتنا مع ان الفريق القطري يضم في صفوفه حشد من المحترفين المجنسين ومن غير المنطقي المساواة بين قطروالبحرين في المستوي. وكان المهندس هشام نصر رئيس اتحاد اليد سبق أن صرح بأن العرض المالي الكبير الذي حصل عليه ديفيد ديفيز كمارا لتدريب فيشبريم(40 الف يورو) هو السبب في رحيله وتحوله من مدرب متفرغ للمنتخب الي مدرب غير متفرغ.. وانه لو كان اتحاد اليد يملك هذا المبلغ لأبقي عليه في تدريب المنتخب في اشارة مبطنة الي ضيق ذات اليد وعدم وجود موارد مالية كافية للتعاقد مع خبير عالمي كبير. ويقضي المنتخب خلال شهر نوفمبر الحالي تدريبات الاحمال واللياقة البدنية دون اي تدريب فني ويتولي تلك المهمة مدرب الاحمال طيلة هذا الشهر.. علي ان يشهد شهر ديسمبر سفر المنتخب الي المجر لمقابلة المدير الفني هناك في تجربة جديدة علي الرياضة المصرية ولجأ الاتحاد لهذا التجربة ترشيدا للنفقات لانه وجد انه من الصعب الاستعانة بمدرب اجنبي في هذا التوقيت القصير جدا المتبقي علي بطولة العالم الي جانب انه لم يكن علي علم قبل التعاقد مع المدرب بان هناك احتمالا ان يترك المنتخب لو اتيحت له مثل هذه الفرصة التي تعد كبيرة وفرصة ذهبية يتمناها اي مدرب في العالم خاصة ان النادي المجري من اندية القمة في أوروبا. أما آخر نتائج فريق فيشبريم المجري في بطولة أوروبا مع ديفيد كمارا فكانت هزيمة جديدة امام كريستيانشتادت السويدي أضعف فرق المجموعة ومتذيل الترتيب وخسر بنتيجة32/..29 وسبق أن تلقي فيشبريم عددا من الهزائم تحت قيادة كمارا منذ ان تولي المهمة سواء في بطولة اوروبا او الدوري المجري فخسر امام تاتابانيا(26/24) ثم خسرمجددا امام متصدر الدوري وبطل العام الماضي نادي بيك زيجيد بنتيجة(27/32) وظهر فيشبريم بأداء ضعيف رغم ما يضمه من نجوم اصحاب مهارات. ويضم الفريق المجري تركيبة مرعبة جعلت منه اشبه بمنتخب العالم في ظل وجود فرقة متكاملة وعناصر خبرة عالمية ولاعبين دوليين من كل المنتخبات ابرزهم( الاسباني ارباد شتيربيك.. والمجري رولان ميكلير.. والمجري لازلو ناجي.. والنرويجي كينت روبين تونيسين.. والسلوفينيين دراجان جاييتش وجاسبر مارجوتش.. وصانع اللعب المجري ماتيا ليكاي.. والفرنسي كينتان ماييه.. والصربي مومير ايليتش.. والسلوفيني بوروت ماشكوفشيك.. والبوسني ميرساد تيرزيتش.. والايراني إيمان جمالي..و المقدوني ديان مانساكوف.. الكرواتي مانويل شتيرليك.. والسويدي اندرياس نيلسون..والدنماركي رينيه توفت هانسين).